شرق أوسط
حركة “تحرير السودان”: إتهامات سلطات الخرطوم دليل عجز وقلة حيلة
ـ الخرطوم ـ رفضت حركة “تحرير السودان” ( المعارضة في دارفور) اليوم الاحد اتهامات السلطات السودانية بوقوفها خلف عمليات التخريب والعنف في الاحتجاجات التي تعم المدن السودانية احتجاجا على ارتفاع الاسعار .
وقالت الحركة ، في بيان صحفي أورده موقع سودان موشن الاخباري اليوم ، إن “التصريحات التى أطلقها (مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني ) صلاح قوش والتي إتهم فيها حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور بممارسة التخريب والعنف في الإنتفاضة التى عمت المدن السودانية هي دليل عجز وقلة حيلة ومحاولة يائسة لتبرير الفشل الذي لازم نظامه”.
وأضافت أن “الجميع يعلن أن حركة جيش تحرير السودان لم تتخلف يوماً في مواجهة النظام في كافة الجبهات منذ تفجر الثورة ولا تزال ، ومعاركنا مع النظام قائمة وستظل وسنواجهه بكل قوة وحسم في مختلف الميادين السياسية والعسكرية والجماهيرية حتي نلحق به الهزيمة الماحقة ونبني دولة المواطنة المتساوية التى تسع كل السودانيين”.
وأشارت الحركة إلى أنها تفرق بين معارضة النظام ومعارضة الوطن ، فمعركتنا مع النظام ومليشياته وأجهزته القمعية وليست مع الشعب السوداني ، وندرك أن الأصول والمرافق العامة هى ملك للشعب السوداني وليس المؤتمر الوطني”.
وأضافت أن “وما صرح به المدعو قوش نعده سذاجة وبلاهة تعبر عن حالة العجز والتوهان السياسي الذي وصل إليه قادة النظام الذين أصبحوا يقولون ما لا يعلمون ظنا منهم بمثل هذه الأكاذيب يمكن أن يخدعوا الشعب السوداني”.
وأكدت الحركة أن “القتل وحرق الممتلكات العامة ونهب الثروات هي سياسة وممارسة رسمية لنظام المؤتمر الوطني وماركة مسجلة باسمه ، ولدينا المعلومات والدليل علي أن الذين أحرقوا ونهبوا هم منسوبي جهاز أمن صلاح قوش بهدف إجهاض ثورة الجياع التى اجتاحت البلاد وتخويف المواطنين بما سوف تؤول إليه الأمور ولكن الثورة الشعبية قد إنطلقت ولن توقفها أكاذيب صلاح قوش”.
وشددت الحركة على أن “الحال الذي وصل إليه السودان بفعل هذه العصابة لا يمكن معالجته إلا برحيل النظام الذي أصبح وجوده عبئا ومهددا لوحدة وسلامة السودان”.
وكان قوش أعلن “تورط خلية تتبع لحركة تحرير السودان التي يقودها المتمرد عبد الواحد محمد النور تم تجنيدها بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد في أعمال التخريب التي وقعت في عدد من المدن.
وكشف قوش في تصريحات للصحفيين عن “تشكيل تلك الخلية لغرف التخريب في دنقلا وعطبرة شمال السودان وود مدني وسط السودان والحاج يوسف والكلاكلات إحدى أحياء العاصمة الخرطوم”.
وتشهد عدة مدن سودانية منذ الأربعاء الماضي مظاهرات واسعة بسبب أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد. وكان رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي أعلن أمس السبت سقوط 22 قتيلا واعتقال العشرات جراء الاحتجاجات .
ولم يصدر بيان رسمي بشأن عدد القتلى أو المصابين فى أحداث السودان.
كانت الحكومة السودانية قالت إن المظاهرات السلمية خرجت عن مسارها بفعل من وصفوا بـ”المندسين”.
وأضافت الحكومة السودانية ، في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء( سونا) ، أن “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها، وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة”. (د ب أ)