العالم
مرشح رئاسي في مدغشقر يرى “ظلما” في نتائج الانتخابات
ـ انتاناناريفو ـ دعا المرشح الرئاسي في مدغشقر مارك رافالومانانا أنصاره الى الاحتجاج بعدما بدا انه يتجه الى الخسارة مع انتهاء فرز ثلاثة أرباع أصوات المقترعين في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وقال الرئيس الأسبق الذي يسعى للعودة الى سدة الرئاسة “أدعو كل مواطن في مدغشقر يشعر بأنه عانى من الظلم وانتهاك حقوقه في التصويت الى النهوض وامتلاك الجرأة لحماية خياره”.
وأضاف “بلدنا مقدس، والله معنا، لكن الخوف ليس كذلك، فقط عليكم أن تؤمنوا”.
ويعتبر خصمه أندري راجولينا، وهو رئيس سابق ايضا، الأوفر حظا بالفوز وفقا للنتائج الأولية للجولة الثانية التي جرت الاربعاء.
واتسمت جولتا الانتخابات بالاتهامات بالتزوير من الجانبين، وأي نتيجة متقاربة قد تحمل معها مخاطر اهتزاز الاستقرار السياسي في هذه الجزيرة الدولة في المحيط الهندي التي تملك تاريخا من الانقلابات.
وأظهرت النتائج التي نشرتها الأحد المفوضية الانتخابية بعد احصاء أربعة ملايين صوت حصول راحولينا على 55,08 بالمئة مقابل 44,92 بالمئة لرافالومانانا.
ويقدر عدد الذين اقترعوا بخمسة ملايين ناخب، والنتيجة النهائية متوقعة في الايام المقبلة.
وادعى كل من رافالومانانا وراجولينا بالفوز بعد انتهاء التصويت الاربعاء، في الوقت الذي أعلن فيه مراقبو الاتحاد الأوروبي بانهم لم يروا دليلا على أي تلاعب.
وقال رئيس بعثة المراقبة كريستيان بريدا “المدغشقريون صوتوا في جو سلمي وفي انتخابات شفافة ومنظمة”.
وخاض راجولينا (44 عاما) الذي كان يعمل في قطاع الإعلان والموسيقى، منافسة شرسة مع مارك رافالومانانا (69 عاما) الذي صنع ثروة على رأس مجموعة للألبان منذ أزمة 2009.
وبعد انتخابه رئيسا في 2002، اضطر رافالومانانا للاستقالة في مواجهة تظاهرات عنيفة دبرها راجولينا الذي كان قد انتخب رئيسا لبلدية العاصمة انتاناناريفو.
وبعد ذلك فرض الجيش راجولينا رئيسا لمجلس انتقالي غادره في 2014.
ومنع الرجلان من الترشح للانتخابات في 2013 في إطار اتفاق للخروج من الأزمة لقي تأييد الأسرة الدولية. (أ ف ب)