العالم
إخلاء برج سكني جديد في سيدني للمرة الثانية بعد ظهور تصدعات عشية الكريسماس
ـ سيدني ـ ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية اليوم الخميس أنه تم إصدار أوامر إخلاء لجميع سكان برج سكني جديد في سيدني ، وذلك للمرة الثانية هذا الأسبوع .
وتأتي أوامر الإخلاء بعد أن أمرت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز بإجراء “تحقيق شامل” بشأن شقوق ظهرت مع سماع أصوت تصدع مدوية في الطابق العاشر من المبنى عشية عيد الميلاد (كريسماس) ، والذي أدى إلى الإخلاء الأول للمبنى.
وقالت شركة “أيكون كو” ،مشيدة برج “أوبال تاور” الذي لم يتجاوز عمره الأربعة شهور، في بيان اليوم الخميس إنه يتم إجلاء جميع السكان حاليا من المبنى ونقلهم “كإجراء احترازي”.
وأفادت الشركة بأن المهندسين يعملون على مدار الساعة للتحقيق في ما حدث ولم يرغبوا في إزعاج السكان.
واتضح فيما بعد أن الشقوق التي قالت الشرطة الأسترالية إن عرضها يصل إلى 2 مليمتر ، قد ظهرت في جدار خرساني من الجدران التي يتم تجهيزها مسبقا ثم وضعها وقت البناء ، بالطابق العاشر من المبنى.
وأصرت أيكون اليوم الخميس على أن المبنى “سليم من الناحية الهيكلية” ، لكنها نبهت إلى أنه من الممكن نقل السكان إلى فنادق لمدة تصل إلى عشرة أيام.
وقالت الشركة :”تم تعزيز الجزء المتضرر من المبنى حاليا كإجراء احترازي ، بينما يقوم فريق من المهندسين بإجراء التحقيق”.
ويضم فريق التحقيق مهندسين بارزين في شركة كاجيما اليابانية ، التي تملك أكبر حصة في أيكون .
وقالت أيكون إنه سوف يتم تعويض السكان عن الاضطراب الذي لحق بهم في عشية عيد الميلاد عندما طلبت السلطات من سكان جميع شقق البرج الذي يضم إجمالي 392 شقة في 33 طابقا ويقع في منطقة الحديقة الأولمبية أن يغادروا المبنى بعد أن أبلغ البعض عن أصوات تصدع مدوية.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم الكريسماس ، سُمح لجميع السكان بالعودة إلى المبنى باستثناء سكان 51 وحدة في محيط الطابق العاشر.
وذكرت الشرطة أن شقوقا يصل عرضها إلى 2 مليمتر قد ظهرت ، لكنها قالت إن المبنى ليس معرضا لخطر الانهيار .
ومع ذلك ، رفض العديد من السكان العودة وقضى بعضهم ليلة عيد الميلاد نائمين في سياراتهم.
وأشار حزب العمال المعارض في الولاية إلى أن السماح لخبراء من القطاع الخاص بفحص المباني والموافقة عليها بدلا من خبراء من الهيئات الحكومية يمكن أن يقلل المعايير. (د ب أ)