الأمن الأردني يبث خبر “عاجل” القبض على محتج شتم الذات الالهية… وتسريب “فيديو” لنائب سابق زار سفارة “سورية” واتهامه بـ”الخيانة الوطنية “… والحراك يطالب النقابات بموقف “مشرف”

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ أعلن الحراك الأردني عن وقفة إحتجاجية أمام مجمّع النقابات المهنيّة الأردنية في ضاحية الشميساني غرب العاصمة عمان، من الساعة الواحدة وحتّى الساعة الثالثة بعد الظهر، اليوم السبت وذلك للضغط على مجلس النقباء مِنْ أجل اتّخاذ موقف مشرِّف مع الحراك ومطالب الشعب الأردنيّ.

إلى ذلك لم تنجح الحكومة الاردنية بالقضاء على الإحتجاجات الشعبية المتصاعدة، كل يوم “خميس” من كل إسبوع، بمحيط مقر دار رئاسة الوزراء، والمطالبة بإلغاء قانون ضريبة الدخل والمبيعات 2018 ومشروع قانون الجرائم الالكترونية وإصدار قانون انتخاب جديد يقضي بإنتخاب رئيس الوزراء بدلاً من تعيينه وإسترجاع ومحاسبة الفاسدين إضافة الى مطالب حياتية إخرى في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية وصلت اليها البلاد، بعد تسريب تسجيل “فيديو” مجهول يدعي ان النائب السابق، الناشطة في الحراك هند الفايز قامت بزيارة الى مقر سفارة سورية في العامة الاردنية عمان واتهامها بالخيانة الوطنية، إضافة إلى بث خبر عاجل من مديرية الامن العام لوسائل الاعلام المحلية يتضمن القبض على شاب شتم الذات الالهية داخل صفوف المحتجين .

وهاجم نشطاء تسجيل مصور لـ “فيديو مجهول” تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي الأردنية، لسيدة تترجل من سيارة وتدخل الى سفارة الجمهورية العربية السورية في عمان، ويظهر العلم السوري، ويدعى مسرب “الفيديو المجهول” انه للناشطة في الحراك، النائب السابق هند الفايز بالتزامن مع “الخميس الخامس” للإحتجاجات وإتهامها بـ”الخيانة الوطنية”، وإستهجن النشطاء ما ورد في التسجيل وقالوا: “متى كان زيارة السفارات “خيانة وطنية؟.

وزار وفد برلماني أردني العاصمة السورية دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الاسد وحمل رسالة الى منه إلى العاهل الاردني عبدالله الثاني الذي رد على الرسالة السورية الاسبوع الماضي واعلن عن قرب عودة العلاقات بين البلدين .

وبالتزامن أعلن الأمن الأردني خبراً عاجلاً مساء الخميس الماضي على لسان الناطق الرسمي بإسمه المقدم عامر السرطاوي في أن مرتبات الأمن العام المتواجدة ضمن منطقة الفعالية “الاحتجاجات” في الساحة المقابلة لمستشفى الاردن “محيط مقر الحكومة الأردنية”، قد ألقت القبض على أحد الأشخاص بعد ان قام بسب الذات الإلهية على مسمع من الحضور خلال مشاركته بالفعالية، وجرى اصطحابه للمركز الأمني المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وعلمت “” أنه تقرر توقيف الشاب لمدة زمنية في سجن “الجويدة ” جنوب العاصمة عمان ، بتهمة، إهانة الشعور الديني و “شتم الذات الالهية” و” التجمهر ” غير المشروع وذلك بسبب تواجده في باحة ساحة مستشفى الاردن، قبيل تنفيذ وقفة احتجاجية على الدوار الرابع .

وتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب يتجمهر حوله مجموعه من المواطنين ويلقي عليهم عبارات مست الذات الالهية، ليلقى القبض عليه في حينه من قبل الاجهزة الامنية المتواجده في المكان .

وإتهمت الحكومة منذ إندلاع الإحتجاجات نهاية تشرين الثاني الماضي، بوضع العراقيل امام الاحتجاجات لمنع تجذر فعالية “الإحتجاجات” المطالبة بإسقاط حكومة الرزاز وإلحاقها بسلفة الدكتور هاني الملقي، ومنها: رش زيت محروق في محيط ساحات الإحتجاجات وقطع “الانترنت ” في إيام الإحتجاجات، وتحييد النقابات المهنية والاحزاب والاعلام بإتهام المحتجين بالتمويل من الخارج والترويج إلى أن الإحتجاجات “مجهولة ” ومصدرها الخارج الذي ينوي تدمير الاردن .

كما سربت جهات مجهولة ايضاَ ، تسجيل “فيديو” يتحدث عن “فرقة الإحرار ” وتبعيتها لفرقة “الأحرار الكوبية ” وارتباطها بالقتل والدم ونشر صورة لمدينة مهدمة وكتب تحتها “هذا ما تريدة فرقة الاحرار للاردن ” ثم اتهمت الحكومة الاردنية ما يسمى بالمعارضة الخارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات رغم معرفة الحكومة والشعب الاردني بان ما يسمى “المعارضة الأردنية ” لا تحظى بتاييد بالشارع ثم الاستشهاد بـ تسجيل مصور لإردني يقييم في امريكا يتهم النائب في البرلمان الأردني غازي الهواملة الذي هاجم الملكة رانيا في وقت سابق والنائب السابق الناشطة هند الفايز بالتورط مع رجل الاعمال الاردني بطل قضية السجائر الشهيرة عوني مطيع .

وكان الحراك رفض عرض رئيس الحكومة الأردنية الدكتور عمر الرزاز القاضي بـ”توزير ” 4 وزراء مقابل فض الحراك وذلك وفق الناشط معين الحراسيس كما رفض الناشط المهندس ميسرة ملص لقاء رئيس الوزراء بسبب ان الرئيس يعلم مطالب الحراك وهي في الشارع واضحة كما انه يعتقد ان الرئيس لا يمتلك “الولاية العامة” على حد تعبير المهندس ملص لـ” “.

وقائمة عراقيل الحكومة الاردنية “تطول” ومنها أيضا : سجن الحراكيين واتهامهم بتهم “كلاسيكية ” وتخويف اخرين وتهديدهم بلقمة العيش والوظائف واستدعاء اخرين من قبل الاجهزة الامنية وتهديدهم بوضع قيود امنية تعرقل دراستهم مستقبلا ووظائفهم وغيرها ، بحسب الحراكيين لـ””.

وأطلقت لجنة المتابعة الوطنية للحراك وعصبها الرئيس “مش ساكتين ” ومعناش ” شعار الخميس “الخامس ” الماضي :” مكاننا الرابع فمنه بدايتنا ومنه نرسم نهاية لحكاية قمع وخوف درست لنا في كل طيات حياتنا ومع كل أساليب الإضطهاد السياسي والإقتصادي وحتى الإجتماعي الذي عشناه”.

واضاف: “فإن رسالتنا تصل في كل يوم الى العالم ولن نتوانى حتى نحقق الهدف الذي خرجنا من أجله ومن الرابع سوف يقرأوا رسالتنا ولنرجوا أن يستوعبوها لا ليدركونا فلا خوف على شعب عشق وطلب الحياة الكريمة وخرج لاستردادها! فالخوف على من تعنت وأصر، واستمع ولم ينصت، سنخرج اليوم وقد يكون اليوم أشد صعوبة ولكن الأردن يستحق منا أن نكون له، ورسالتي لكل من تم استدعاءه في الأيام الماضية من المخابرات العامة وهم بالمناسبة بأرقام لايستهان بها ان أبقوا معنا فلا الضرب ولا الإعتقال يثنينا، وكلنا معا نؤازر بعضنا البعض ولن يتمكنوا من شق صفنا فنحن جسد واحد لا رأس له وقريبا سيكون للجسد مكانة ومكان.

ووقع البيان الذي وصل نسخة منه إلى ” ” الموقّعون: لجنة المتابعة الوطنيّة والحزب الشيوعيّ الأردنيّ؛ وحزب الوحدة الشعبيّةّ؛ والحِراك الشبابيّ الأردنيّ؛ وحزب الشراكة والإنقاذ؛ وحِراك أحرار وطن؛ والحِراك الأردنيّ كرامة؛ وحراك أحرار العاصمة عمّان؛ شبيبة القوميّ العربيّ؛ أحرار حيّ الطفايلة؛  أحرار الطفيلة؛ و حِراك ذيبان وائتلاف جرش للتغيير؛ وحِراك الكرك و اللجان الشعبيّة العربيَّة وحراك بني عشائر بني حسن وحراك عجلون وحراك المتقاعدين العسكريين وشخصيات إسلامية مستقلة “.