السلايدر الرئيسيشرق أوسط
وزير اردني من قلب سفارة إيران في بلاده: ايران مطالبة بالإجابة على اسئلة العرب التاريخية… وتصدير الثورة والحرب الطائفية ودعم كيانات عربية دون غيرها
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ طالب وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني السابق الدكتور هايل عبدالحفيظ داوود، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإجابة على تساؤلات العرب التاريخية، اذا ما ارادت الوصول إلى علاقات طبيعية معهم، والتي تتضمن: المقصود من إعلان تصدير “الثورة ” والحروب الطائفية الدائرة وتورط إيران بها إضافة الى دعم مجموعات وكيانات في العالم العربي دون غيرها.
وقال الوزير الأردني الشيخ داوود، خلال ندوة، بمناسبة الذكرى الاربعين لـ “انتصار الثورة الاسلامية في إيران”، التي نظمها السفير الإيراني في العاصمة الأردنية عمان السفير مجبتيفردوس بور، بعنوان “الجمهورية الاسلامية الايرانية في 40 عاما.. مناهج وانجازات”: إن تحرير المقدسات لا يتم إلا بطي الخلافات بين المسلمين، وان الخوض في النزاعات يضعف الأمة”.
وزاد الوزير الأردني : أن القضية الأولى للأمة هي القضية الفلسطينية والقدس، وأن على المسلمين أن يضعوا خلافاتهم جانبا.
إلى ذلك كشف نائب رئيس الوزراء الأردني الاسبق الدكتور جواد العناني، عن عودة العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها بين الاردن وايران وقال :”أننا نحن في الاردن نسعى لتعزيز علاقاتنا وفق ما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مع كل من سوريا والعراق”.
وتنبأ نائب رئيس الوزراء الاردني الأسبق؛ إلى نشوء كتلة إقتصادية جديدة قد تكون بإسم ” المشرق العربي ” وهي ايران ودول بلاد الشام.
وطالب الخبير الإقتصادي الأردني، حكومة بلادة إعادة النظر بالعلاقة مع ايران من اجل الدخول إلى اقتصاديات الدول الثلاث التي لإيران دور هام فيها وهي العراق وسورية واليمن.
وعرض الوزير العناني قراءة إقتصادية للوضع الاقتصادي في إيران منوهاً بان هذا الاقتصاد تحسن بعد الاتفاقية إيران مع مجموعة “5 +1 “، حيث كان ترتيب ايران الاقتصادي العالمي في العام 2017 رقم 18 عالمياً وبلغت المديونية الايرانية نحو 7 مليار دولار ما يعادل ربع مديونية الاردن، على حد تعبيره.
وأضاف نائب رئيس وزراء الأردن السابق: بعد تراجع الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الذي ابرمته ادارة سلفة بارك اوباما ودول اوروبية وروسيا والصين، بدأ الاقتصاد الايراني بـ” التضخم”.
و شدد الوزير العناني على أن الايرانيين ورغم اعتمادهم على النفط حققوا انجازات تكنولوجية في عدة مجالات منها العلوم الطبية والصناعات الدوائية وغيرها.
وقال: ان العديد من الدول العربية تأخذ موقفاً عدائياً من إيران رغم أن لها تجارة كبيرة معها.
وادار الندوة استاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي كما تحدث في الندوة الإيرانية ، نائب رئيس الوزراء الأردني الاسبق الدكتور جواد العناني، والقيادي الفلسطيني الفتحاوي سفير فلسطين السابق في العاصمة اللبنانية بيروت عباس زكي.
وشدد المتحدثون في ندوة سفارة الجمهورية الايرانية في عمان مساء الاثنين الماضي، ضرورة دعم وإسناد نضالات الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس وصيانة المدينة المقدسة”.
وأكدوا الالتزام بـ إيران “موحدة”،ورفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الايرانية، وتشكيل لجان دعم ومؤازرة اضافة الى رفض العقوبات بكافة اشكالها المفروضة عليها، وبنفس الوقت شددوا على حتمية العلاقة الأردنية – ألإيرانية.
عرض السفير الايراني مجبتي فردوس بور تداعيات انتصار الثورة الإسلامية في ايران ومفهوم السعي لتشكيل منطقة قوية والتطورات الداخلية الأخيرة في إيران .. والقدس الشريف ، مؤكداً دعم بلاده للأردن قيادة وحكومة وشعبا بالدفاع وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مشددا على “استمرار هذا الدور المحوري للأردن”.
وقال السفير محبتي بور :”نتمنى أن نتمكن جميعا في إحباط مخططات أعداء الأمة الإسلامية بتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الإسلامية ، وخاصة بين إيران والأردن”.
أكَّد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والسفير الفلسطيني السابق في بيروت عباس زكي: ان العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وايران تنطلق من المبادئ التي قامت عليها الثورة الاسلامية الايرانية في دعم القضية الفلسطينية بكل ابعادها، مشدداً على ان عَلاقةَ المقاومة الفلسطينية مع ايران تعودُ لعقود ومتجذره .
ولفت القيادي الفلسطيني زكي الى ما قامت به الثورة الايرانية بعد وانتصارها حيث فتحت سفارة دولة فلسطين مكان سفارة الكيان الصهيوني وتخصيص اخر جمعة في شهر رمضان يوما للقدس.
وشدد القيادي الفلسطيني على أنه لا يوجد دولة عربية او إسلامية قدمت دعماً حقيقياً للمقاومة الفلسطينية مثلما قدمته الجمهورية الإسلامية في إيران مشدداً على أهمية العلاقة مع الاخيرة واستمرار دعمها للمقاومة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.
وقال سفير فلسطين السابق في العاصمة اللبنانية بيروت، إن مصلحة الفلسطينيين أن تكون إيران دولة قادرة، مطالباً الشركاء بحسن الجوار معها، مضيفا ان التفرقة المذهبية في المنطقة بضاعة كاسدة لا يلجأ إليها إلا الفاسدون، مؤكدا أنه لا يجب خوض معارك ببوصلة مختلفة عن فلسطين، وأن رهان الفلسطينيين كبير على الأشقاء في إيران نظراً لدور طهران المتعاظم.
وبالعودة الى حديث نائب رئيس الوزراء الاردني الاسبق وإستشهادة بحديث العاهل الاردني نحو إعادة العلاقات مع العراق وسورية والتالي منها ايران وإعادة تعيين سفير اردني لدى طهران، في ظل حراك متسارع، حيث إعلن في العاصمة الاردنية عمان عن زيارة لرئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز امس الجمعة إلى بغداد ، في إطار السعي لتنويع الخيارات الاقتصادية والتجارية مع العراق تحديدا.
ورجحت أوساط مطلعة الحديث عن إعادة تعيين وتسمية سفير اردني في طهران من المسائل التي يمكن طرحها على الوفد الاردني في العراقي او ممثلي الكتل البرلمانية العراقية.
و”صدرت إرادة ملكية بالموافقة على قرار الحكومة الاردنية المتضمن الموافقة على نقل السفير عبدالله أبو رمان من السفارة الأردنية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المركز اعتبارًا من تاريخ 14 ايار 2018”.
وبالتزامن تلقت عمان رسالة من دمشق تتضمن الإسراع في رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سفارة الاردن بالعاصمة السورية إلى مستوى تسمية سفير.