العالم
رئيس وزراء كمبوديا ينتقد موقف الغرب من “الديموقراطية” في بلاده
ـ بنوم بنه ـ ندد رئيس وزراء كمبوديا هون سين بالحكومات الغربية لضغطها من أجل “الديموقراطية وحقوق الإنسان” في بلاده، في خطاب ناري السبت في ختام عام من الاضطرابات السياسية.
وحكم رئيس الوزراء البالغ من العمر 66 عاما كمبوديا لأكثر من ثلاثة عقود، شهدت سنواتها الأخيرة تقاربا مع الصين بفضل القروض التي حصلت عليها لتطوير بنيتها التحتية وتغاضي بكين عن كثير من المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان فيها.
وأعيد انتخاب هون سين لولاية جديدة مدتها خمس سنوات في تموز/يوليو عقب انتخابات تعرضت لانتقادات شديدة واستدعت تهديدات من الاتحاد الأوروبي بمنع كمبوديا من الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي دون رسوم جمركية.
لكن هون سين تمسك بموقفه السبت مع كشفه عن نصب يحمل نقوشا تظهر إنجازات حكومته.
وقال في خطاب موجه إلى الغرب أدلى به أمام آلاف المسؤولين “لا تشعلوا الحرب عبر استخدام ما يسمى بالديموقراطية وحقوق الإنسان إذ استخدمتهما الدول الديموقراطية لارتكاب خطأ دعم انقلاب لون نول”.
وأطاح نظام الخمير الحمر الماوي المتشدد في 1975 بنظام لون نول المدعوم من الولايات المتحدة، مطلقا بذلك أربع سنوات من الرعب أجبر خلالها الكمبوديين على العيش ضمن مجتمعات زراعية وتحمل الأعمال الشاقة والتعرض إلى التعذيب والقتل في حال اشتبه بأنهم يتآمرون ضد الزعيم بول بوت.
وكان هون سين عضوا في الخمير الحمر انشق ولعب دورا في الإطاحة بنظام الإبادة الجماعية عام 1979، رغم أن الولايات المتحدة سعت لاحقا لإبقاء مقعد كمبوديا في الأمم المتحدة بحوزة نظام الخمير الحمر رغم الإطاحة به.
وقال هون سين دون الإشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة “أنتم دولة ديموقراطية، دعمت بول بوت الذي كان يقتل الناس دون اكتراث لمسألة احترام حقوق الإنسان”، مضيفا “أنتم دعمتموهم ليحتفظوا بمقعد في الأمم المتحدة”.
وحلّت حكومة كمبوديا حزب المعارضة الرئيسي وسجنت قائده قبيل انتخابات تموز/يوليو التي فازت فيها بجميع مقاعد البرلمان، ما أدى لتحول البلاد إلى الحزب الواحد. (أ ف ب)