السلايدر الرئيسيكواليس واسرار

خبير عراقي يكشف لـ”” أسباب تمسك إيران بترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية

سعيد عبدالله

ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ كشف خبير سياسي عراقي أن إيران وقطر تخططان لتأجيج الوضع الأمني في العراق من خلال تنظيم البعثيين ودعمهم لمهاجمة القوات الأمريكية في العراق، مبينا أن فالح الفياض المرشح لوزارة الداخلية يتولى تنفيذ الخطة الإيرانية القطرية.

وفشل فالح الفياض رئيس هيئة ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران خلال الشهرين الماضيين من نيل ثقة مجلس النواب العراقي كمرشح لوزارة الداخلية عن كتلة البناء المدعومة من (إيران تحالف ميليشيات الحشد الشعبي وائتلاف دولة القانون وعدد من الكتل الأخرى)، بعد رفض ائتلاف سائرون بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر ترشيحه للوزارة، وطالب ائتلاف سائرون المنضوي في كتلة الإصلاح والإعمار بإسناد الوزارات الأمنية الى الشخصيات مستقلة شاركت في عمليات تحرير الأراضي العراقية من داعش.

لكن نائبا عن كتلة البناء أكد لـ””، أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني فرض ترشيح الفياض على كتلة البناء، مضيفا: “قاسم سليماني هو الذي رشح الفياض لوزارة الداخلية وهو الذي يضغط على كافة الكتل النيابية للتصويت له، وهدد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بإسقاط حكومته وإعادة الإرهاب والفوضى مجددا الى العراق فيما اذا رشح شخصا آخر غير الفياض لوزارة الداخلية”، لافتا الى أن سليماني قدم مبالغ ماليا لعدد من الكتل السياسية كي تغير موقفها وتصوت للفياض خلال جلسة مجلس النواب التي ستعقد في 8 كانون الثاني/ يناير المقبل.

بدوره أوضح الخبير الاستراتيجي العراقي مؤيد الجحيشي لـ”” أسباب تمسك إيران بترشيح فالح الفياض لوزارة الداخلية “بعد سقوط نظام البعث في العراق عام 2003، هرب أكثر من 50 في المائة من البعثيين الى سوريا، وكان من بين هؤلاء مسؤولين عسكريين وحزبيين وأمنيين وموظفين، لذلك بدأت ميليشيا الحرس الثوري، محاولاتها لاستقطاب هؤلاء البعثيين، ووكلت فالح الفياض الذي لم يكن لديه أي منصب في العراق آنذاك للتعامل معهم واعادة تنظيمهم حسب أهواء النظام الإيراني”.

وأشار الى أن الفياض أصبح منذ ذلك الوقت خط الوصل ما بين إيران والبعثيين العراقيين في سوريا، موضحا “طلب الفياض من البعثيين مواجهة الأمريكيين في العراق ومقاتلتهم، وأمدتهم إيران بالسلاح وقطر بالأموال، وفتحت المخابرات السورية لهم معسكرات التدريب في اللاذقية وطرطوس، الأمر الذي أثار حفيظة العراق في بادئ الأمر لكن التوغل الإيراني في الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 جعلت العراق جزءا من المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة”.

وكشف الجحيشي أن تمسك إيران بالفياض نابع من أن الأخير يعتبر الماسك بخيوط اللعبة في المقاومة العراقية التي ضحكت بها إيران على العراقيين خلال الأعوام الـ15 الماضية التي أدت الى سيطرة داعش على مدنهم وتدميرها، مضيفا “إيران تريد الفياض في وزارة الداخلية من أجل إعادة البعثيين الى العراق لمقاتلة الأمريكيين مجددا، وهذا ما تخطط اليه إيران.

وأشار الجحيشي الى أن مهمة الفياض ستكون اصدار وثائق وأوراق رسمية وجوازات سفر بأسماء جديدة لهؤلاء البعثيين مع منحهم التسهيلات اللازمة لدخول العراق على أنهم مدنيون، وأردف بالقول “بعد دخول هؤلاء العراق سيزودون بالسلاح الإيراني ويمولون بالأموال القطرية لمهاجمة الأمريكيين”.

وبحسب معلومات دقيقة حصلت عليها “” تعمل إيران حاليا على زيادة اعداد معسكراتها في العراق التي تحتضن المئات من مسلحي الميليشيات الإيرانية الذين يتلقون التدريبات على يد ضباط في الحرس الثوري الإيراني ومن ثم ينقلون جوا عبر مطار النجف الى سوريا واليمن ولبنان للمشاركة في العمليات الإرهابية التي تقودها أيران في الدول الثلاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق