السلايدر الرئيسيشرق أوسط
تل ابيب تستدعي السفير الأردني لديها بعد “دوس” وزيرة اردنية لعلم اسرائيل وسط تأييد شعبي واسع… والحكومة تفضل ادارة “الازمة” دبلوماسياً
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ لم تُفصح الحكومة الاردنية عن تفاصيل استدعاء السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي وردود الفعل الاسرائيلية بشأن الاحتجاج “إسرائيلي” في مقر وزارة الخارجية، بسبب قيام وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والإتصال، الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات بـ”الدوس” على علم إسرائيل المرسوم على أرضية مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان الأردنية الخميس الماضي.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية لـ”” ان الحكومة الاردنية تفضل خوض المعركة “دبلوماسياً” ووفقا للاصول المتعارف عليها في مثل هذة الحالات، بعيداً عن الإعلام والاستثمار السياسي من الطرفين، على حد تعبيره.
وبنفس الإطار أوضح الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير ماجد القطارنة: انه تم إعلام الجانب الاسرائيلي ان المبنى “مجمع النقابات المهنية” مبنى خاص وان الوزيرة دخلته من المدخل الرئيسي لحضور اجتماع رسمي مؤكدا احترام الحكومة لمعاهدة السلام مع اسرائيل.
واعتبر تصرف وزيرة الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات، فعلاً بطولياً وقد حظيت بمساندة علنية واسعة من نواب في البرلمان الاردني على اثر ما قامت به وما لحقه من غضب اسرائيلي بحسب ما نقلت وسائل الإعلام.
وغصت منصات التواصل الإجتماعي الأردنية عقب الحادثة بالوقوف الى جانب الوزيرة غنيمات والانتظار فيما اذا تم اخراجها من الحكومة بالتعديل الحكومي المزمع اجراؤه الايام القليلة المقبلة بعد عودة العاهل الاردني إلى البلاد، ولم تتوقف بطاقات التأييد على المستوى الشعبي بل وصلت إلى المستويات الدبلوماسية والسياسية والنقابية، إثر حادثة الدوس على العلم الاسرائيلي، وسط فرحة بالغضب “الاسرائيلي”.
بالتزامن قدمت الحكومة الإسرائيلية، السبت، احتجاجًا شديد اللهجة للحكومة الأردنية، بعد معلومات وردت إليها تفيد بأن المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، داست على العلم الإسرائيلي عند دخولها مقر مجمع النقابات في العاصمة الأردنية عمان، يوم الخميس، أثناء عقد اجتماعًا بين الحكومة وممثلي النقابات المهنية.
وبدأت بوادر أزمة جديدة بين إسرائيل والأردن، تلوح في الإفق بسبب التصعيد الاسرائيلي احتجاجاً على إهانتها من عضو في حكومة الدكتور عمر الرزاز.
من جانبه أثار تصرف الرئيس الرزاز الذي دخل من الباب الجانبي للمجمع، إستياءاً شعبياً، في حين علل البعض الأمر بأنه لدواعي امنية لكن لم يصدر اي حديث يوضح ويشر الموقف الرسمي الأردني بشان دخول الرزاز من باب جانبي ودخول الوزيرة غنيمات من الباب الرئيسي والدوس على العلم الاسرائيلي.
ويعد مقر مجمع النقابات المهنية في الأردن، “القلعة “الأساسية لمقاومة التطبيع مع”العدو”، ولهذه الغاية، رسمت العلم الإسرائيلي عند مدخل المجمع مع وجود دلائل على حذاء، من أجل دعوة كل من يدخل إلى الدوس على علم إسرائيل، إضافة الى رسم العلم على حاويات النفايات في أحياء العاصمة الاردنية عمان.
وأطلق النائب في البرلمان الأردني خليل عطية هشتاغ #جمانة_تمثلني مؤكداً الوقوف الى جانب الوزيرة جمانة غنيمات، شرف.
وحذر عطية الحكومة الأردنية من المس بالوزيرة غيمات جراء الضغوط التي سيمارسها الاحتلال ضد غنيمات بسبب الموقف “البطولي” الوطني والوقوف والعروبي ضد الصهاينة القتلة.
وأضاف النائب عطية في بيان بعث به لـ”” :”الناطق الرسمي باسم الحكومة تمثلني، وتمثل كل مواطن أردني وعربي شريف، يسره أن يدوس علم الصهاينة القتلة بقدميه، نقف بقوة مع جمانة ضد المطالبات الصهيونية بالضغط على حكومتنا للمس بها، أو إخراجها من الحكومة، لأنها دخلت باب مجمع النقابات المهنية وداست على علم يمثل كيانا عدوا، ولا نحسب أن رئيس حكومتنا المحترم الدكتور عمر الرزاز الذي نقدر ونحترم في وارد الرضوخ للصهاينة بهذا الخصوص، فنحن نعرفه رجلا عروبيا ابن رجل عروبي، دافع والده عن عروبته وكان له مواقف مشرفة ضد العدو الصهيوني..
وقال : “نكرر الوقوف مع الوزيرة جمانة غنيمات، ونحذر من الخضوع لإملاءات الصهاينة وضغوطاتهم، فقد بدرت من وزراء صهاينة ملاسنات وتعديات لفظية وتصريحات عدوانية على بلادنا ولم تتم محاسبتهم أو التعرض لهم، فلم نحاسب وزيرة بناء على ضغوطاتهم، وهم لم يحترموا حتى الاتفاقات الرسمية التي وقعوها مع الأردن؟!”
وبنفس الوقت أكد النائب صداح الحباشنة ، عن محافظة الكرك جنوبي الاردن ، من تحت قبة البرلمان وبحضور الحكومة : أنه وجميع الأردنيين يقفون مع الوزيرة غنيمات المتهمة بالدوس على العلم الاسرائيلي اثناء عبورها بوابة مجمع النقابات المهنية.
كما تضامن النائب خالد الفناطسة النائب عن محافظة معان حنوبي الاردن ، مع الوزيرة غنيمات ضد الحملة الصهيونية عليها.
كذلك صفقت النائب عضو كتلة الاصلاح ، الذراع النيابي لحزب جبهة العمل الاسلامي، النائب، ديمة طهبوب للوزيرة غنيمات عندما دخلت قبة البرلمان.
وكانت الوزيرة غنيمات قد التحقت باجتماع نقابي لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وعبرت من البوابة الرئيسية لمركز النقابات المهنية، الأمر الذي تجنبه الدكتور الرزاز عندما دخل إلى نفس المركز النقابي من بوابة جانبية وبنصيحة من مرافقيه وحرسه.