العالم
سكان العاصمة الأفغانية يفضلون الدفء على الهواء النقي
ـ كابول ـ أجبر نقص أنظمة التدفئة المعتادة في العاصمة الأفغانية كابول، السكان على اختيار الدفء بدلا من الهواء النقي حيث يقومون بحرق الفحم ليتمتعوا بالدفء، مما أدى إلى تشكيل سحابة كثيفة من الضباب والدخان شديد الخطورة فوق المدينة.
وقال جلال الدين نصيري، وهو مسؤول في الوكالة الوطنية لحماية البيئة اليوم الثلاثاء، إن مستويات الجسيمات العالقة التي يقل حجمها عن 5ر2 ميكرومتر تتراوح حاليا بين 200 و 600 ميكروجرام لكل متر مكعب.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتعرض الناس لأكثر من 25 ميكروجرام من الجسيمات التي يزيد حجمها عن 5ر2 ميكرومتر في المتوسط أو 25 ميكروجرام في أي فترة 24 ساعة، حيث أن الجسيمات الصغيرة يمكن أن تدخل بشكل عميق إلى الرئتين بل وتصل حتى إلى تيار الدم.
وقال نصيري إن أكبر المساهمين في تلوث المدينة بعيدا عن حركة المرور، هي المباني السكنية ومصانع الطوب والحمامات العامة، التي يتزايد عدد مستخدميها خلال فصل الشتاء. ويقول نصيري إن جميع هذه المرافق، تستخدم الفحم بشكل أساسي لأغراض التدفئة.
وفي الأسبوع الماضي دعت السلطات السكان الذين يقدر تعدادهم بـ 4 ملايين نسمة إلى ارتداء الأقنعة وغسل أيديهم ووجوههم كل ساعتين أو ثلاث ساعات.
ومع ذلك ، قالت الوكالة الوطنية لحماية البيئة العام الماضي إن 70 في المائة من مياه كابول ملوثة بالمواد الكيميائية والبكتيريا حتى أنها أصبحت غير صالحة للاستخدام.
كما لا يدع عدم وجود كهرباء مستقرة في العاصمة، خيارا آخر أمام السكان سوى استخدام الفحم لانخفاض سعره عن أسعار الخشب.
ومع انخفاض متوسط دخل الأسرة وارتفاع معدلات البطالة في ذلك البلد الذي مزقته الحرب، بات الفحم هو مادة التدفئة المفضلة. (د ب أ)