طافش: حملة الاعتقالات في الضفة محاولة إقصاء واجتثاث للتفرد بالقرار الفلسطيني
النائب فتحي القرعاوي: الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة تدمر السلم الأهلي
ـ رام الله ـ من فادي ابو سعدى ـ قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن أجهزة الأمن الفلسطيني كثفت من حملة اعتقالاتها في الضفة الغربية لتطال عشرات الفلسطينيين في اليومين الماضيين، حيث اعتقلت 29 فلسطينيًا غالبيتهم من كوادر ونشطاء حركة حماس، بينهم محررون وطلبة، فيما تواصل اعتقال آخرين على خلفية سياسية ودون سند قانوني.
ففي طولكرم، اعتقل جهاز الأمن الوقائي كلا من الشاب محمود خطاب ومعاوية الشلبي بعد اقتحام منزليهما ليلة أمس، فيما اعتقل وقائي طولكرم الأسير المحرر مؤمن رداد والأسير المحرر رائد قوزح. بدوره، اعتقل جهاز الأمن الوقائي في نابلس أنس أبو رميلة وأحمد خالد ريحان ومنتصر طبنجة وأحمد يامين وعمر ساري وزيد البنا وأمين الحلبوني ويحيى عاصي وأيوب دويكات، وجميعهم طلبة في جامعة النجاح وذلك بعد اقتحام منازلهم فجر اليوم. فيما اعتقل ذات الجهاز الشاب براء دويكات بعد اقتحام منزله بطريقة همجية في مخيم عسكر قضاء نابلس.
وفي جنين اقتحمت قوة كبيرة من الأمن الوقائي بلدة جلقموس واعتقلت كلا من: سعيد عمر أبو جابر، عبد الرحيم سامي الحاج، رياض أحمد خباص، عبد الجبار خباص، خليل الحاج، بشير أبو جابر، وأمير أبو جابر. كما اعتقل وقائي قلقيلية كلا من الشاب عمر زهران والأسير المحرر عبد الله حنيني، كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية الدكتور ياسر حماد شقيق الشهيد عبد الرحمن حماد وذلك بعد اقتحام منازلهم بطريقة همجية ليلة أمس.
وفي سلفيت، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق محمد عمر عبد الرازق من مكان عمله عصر أمس، فيما اقتحم وقائي سلفيت منزل القيادي في حماس الأسير حسام حرب واعتقلت نجله زيد حرب، والذي بدوره أعلن الإضراب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله ليلة أمس. وفي سياق متصل، اعتقل جهاز الأمن الوقائي في أريحا الأسير المحرر سليمان زايد أبو رومي، فيما اعتقلت أجهزة السلطة في مدينة الخليل الشاب مطيع الزهور من بيت كاحل، والشاب محمد نبيل تلاحمة من دورا.
على الجانب السياسي، أكد خالد طافش النائب في المجلس التشريعي في بيت لحم أن الاعتقالات السياسية المكثفة في الضفة هي سياسة تنتهجها السلطة ضمن محاولات الاقصاء والاجتثاث والتفرد بالقرار الفلسطيني. ولفت أن الاعتقالات السياسية على الأرض كانت متوقعة وذلك لأنها جاءت بعد تصعيد إعلامي وهجوم كاسح من رأس الهرم في السلطة على قطاع واسع من الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار حملة اعلامية وسياسة ممنهجة لم تتوقف منذ سنوات طويلة.
ونوّه إلى أن ذلك لا يصب في خانة المصلحة الوطنية، ولا يساعد في الثبات على ما يسمى الثوابت لفلسطينية، واصفا إياها بالسياسة الفاشلة التي لم ولن تثمر بشيء سوى الإساءة إلى من يقوم بها. وطالب طافش السلطة بوقف حملتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما دعا كافة الفصائل والجمعيات الحقوقية والإنسانية لاتخاذ موقف صريح تجاه الانتهاكات التي تنفذها السلطة خدمة لأجندة غير وطنية.
واعتبر النائب في المجلس التشريعي في طولكرم فتحي القرعاوي، أن سياسة الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة في الضفة هي سياسة تؤرق الشارع الفلسطيني، موضحا أن بعض العائلات الفلسطينية المجاهدة تدفع الثمن مرتين بكون أبنائها معتقلين لدي الاحتلال ولدى السلطة، فيما عائلات أخرى تمارس عليها السلطة والاحتلال سياسة الباب الدوار ما يؤثر نفسيا واجتماعيا وأكاديميا عليهم.
وأضاف أن اعتقالات السلطة والاحتلال لم تتوقف، لكن الملاحظ في الفترة الأخيرة هو ازدياد وتيرة الاعتقالات المزدوجة، محذرا من أن يسهم ذلك في تدمير السلم الأهلي في الضفة الغربية ويؤسس لحالة من السخط وعدم الاستقرار لديه، خاصة في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه الضفة الغربية تحت نير الاحتلال.
ولفت أن تلك الاعتقالات هي مجرد اعتقالات احترازية مبنية على تنسيق أمني لم يتوقف للحظة واحدة، ومن يدفع الثمن هو الشارع الفلسطيني ويؤسس لمرحلة صعبة. وطالب القرعاوي بضرورة أن تتوقف الاعتقالات السياسية فورا، مناشدا كافة العقلاء بضرورة التدخل لدى السلطة الفلسطينية ليتم الافراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجونها والذي ذنبهم الوحيد هو الانتماء لفلسطين، معاتبا مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية التي تتجاهل سياسة الاعتقالات السياسية.