التطبيع الثقافي يعود للواجهة عبر “ليالي تونس” بإيلات الاسرائيلية

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ واجه التونسيون بسخط شديد تطبيع فنانين بقبولهم الغناء في الأراضي الاسرائيلية، إذ كشف موقع “الهوية اليهودية” أن الفنانة التونسية درصاف الحمداني ستحيي لأول مرة حفلة غنائية في إحدى نزل إيلات بين 10 و13 يناير/كانون الثاني 2019 ضمن ليالي تونس بايلات الاسرائيلية .

وكشف الموقع الاسرائيلي identité juive  ان عددا من المطربين التونسيين والموسيقيين سيحيون حفلات بإسرائيل وستخصص للفن التراثي التونسي .
و تكاد تكون هذه المرة الاولى التي يعلن فيها بشكل علني وبتصريحات رسمية عن مشاركة فنانين تونسيين في أنشطة ثقافية باسرائيل .

هذا وافاد الموقع المختص في الترويج للثقافة اليهودية ونقل أخبار الجاليات اليهودية عبر العالم ، ان الفنانة التونسية درصاف الحمداني ستحيي حفلا غنائيا بين 10 و13 يناير/كانون الثاني 2019 باسرائيل.

وأضاف ان العازفين مبروك رمزي واولاد شنيشان والمطربين بشير فريد وايتام الشريف سيصطحبون درصاف الحمداني في حفل قال انه سينتظم بنزل astra palma  بمدينة ام رشراش الفلسطينية والتي يطلق عليها الاسرائيليون بمدينة  ايلات، مؤكدا في ذات الوقت انه سيكون مخصصا للأغاني التراثية التونسية، بحسب ما ورد في الوقع.

ونقل الموقع الإسرائيلية عن الفنانة التونسية درصاف الحمداني قولها عن هذا  الحدث بانه لقاء اكثر منه حفل موسيقي …وبرغبتها بالاحتكاك بثقافات اخرى وان هذا الحفل سيمثل فرصة للتقارب بالثقافات الاخرى”.

واشار الموقع الى ان الفنانة التونسية ستؤدي الى جانب زملائها المسلمين واليهود اغاني لحبيبة مسيكة و فريتنا درمون ولويزا التونسية وراوول جورنو والشيخ العفريت والكحلاوي التونسي وجوزي دي سوزا وغيرهم، معتبرا في ذات الوقت ان درصاف تعود من بوابة اسرائيل للغناء بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، وان الحفل الذي ستقدمه حمداني سيكون طريقا لانصهار كامل بين تونس واسرائيل في الوقت الذي تنعدم فيه علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.

ومع توسع موجة الانتقادات التي طالت الفنانة التونسية درصاف الحمداني، نفت ادارة اعمال الفنانة التونسية اي مشاركة لها في تظاهرة او حفل يدار او ينظم في اسرائيل.

وفي ذات السياق، كشف ذات الموقع ان نزل Caesar premier  بايلات سيشهد من 24 الى 27 يناير/كانون الثاني 2019 احتفالا بالموسيقى التونسية بحضور المغني التونسي محسن الشريف صحبة موسيقيين اخرين سيتحولون من تونس الى اسرائيل، مذكرا بان المطرب التونسي قد سبق وان تحدى الانتقادات المعادية للسامية الصادرة عن مقاطعي اسرائيل وأنه نظم بها 4 حفلات خلال الربيع الماضي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يؤدي فيها فنانون تونسيون حفلات في اسرائيل، إذ اعترف في وقت سابق عدد منهم بذلك على غرار قاسم الكافي ومحسن الشريف الذي انتشر له فيديو سابقا يحيي فيه رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ليتعرض لحملة انتقادات واسعة على تطبيعه بعد الثورة مباشرة، وليقدم لاحقا اعتذاره للشعب التونسي.