شرق أوسط

  انسحاب قافلة من الوحدات القتالية الكردية من منبج إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات

ـ دمشق/باريس ـ انسحبت اليوم الأربعاء قافلة من الوحدات القتالية الكردية من منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات، وذلك تنفيذا لاتفاق إعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق شمال سوريا.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سونا) عن وزارة الدفاع قولها في بيان أوردته الوكالة على موقعها الالكتروني: “تنفيذا لما تم الاتفاق عليه لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق في شمال الجمهورية العربية السورية بدءا من الأول من كانون الثاني لعام 2019، قامت قافلة من الوحدات القتالية الكردية تضم أكثر من 30 سيارة بالانسحاب من منطقة منبج متجهة إلى الشاطئ الشرقي لنهر الفرات إلى قرية قره قوزاق شمال شرق مدينة منبج بنحو 25 كم”.

وأضافت الوزارة أن “المعلومات تفيد بأن ما يقارب 400 مقاتل كردي غادروا منبج حتى الآن”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن عدد المقاتلين الذين غادروا منبج 250 مقاتلا، مشيرا إلى أن المقاتلين يعملون تحت قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين حثه فيه على حماية القوات الحليفة للغرب في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، وخاصة الأكراد.

وأضاف قصر الإليزيه أن ماكرون أكد لبوتين أن الحرب ضد داعش لم تنته بعد، وأنه يجب تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن أن تصب في صالح الإرهابيين.

ووفقا لبيان الإليزيه، قال ماكرون: “يجب الحفاظ على القوات الحليفة للتحالف الدولي (ضد داعش)، وخاصة الأكراد، بالنظر إلى التزامهم المتواصل في الحرب ضد إرهاب داعش.”

وطالب الرئيس الفرنسي أيضا بالاعتراف بحقوق السكان المحليين.

من جانبه، أكد الكرملين إجراء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

وتنسق روسيا مع تركيا في الحرب الدائرة في سوريا، وهددت أنقرة بالتحرك عسكريا ضد الأكراد في شرق سوريا.

يذكر أن القوات الكردية في سوريا تعد أهم حليف للتحالف الدولي ضد داعش، والذي تشارك فيه فرنسا وتقوده الولايات المتحدة.

وتعتزم واشنطن سحب قواتها البرية من سوريا، ونظرا للتهديد التركي، أقدم الأكراد على التقارب مع الحكومة السورية المدعومة من روسيا.

وأكد ماكرون استمرار جهود فرنسا من أجل التوصل إلى حل سياسي في الأزمة السورية، مشيرا إلى التصريحات الصادرة عن قمة اسطنبول التي عقدت في السابع والعشرين من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

واتفق بوتين وماكرون والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب اردوغان خلال القمة على هدنة دائمة في محافظة إدلب السورية، ودعم تشكيل لجنة لإعداد دستور للبلاد لحقبة ما بعد الحرب. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق