السلايدر الرئيسيشرق أوسط
مجلة “نيوزويك”: هل اشترت السعودية نظام “القبة الحديدية” من اسرائيل؟
ـ لندن ـ قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن إسرائيل وافقت على بيع منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي إلى السعودية مقابل عشرات ملايين الدولارات، وأن الولايات المتحدة توسطت في الصفقة.
وقالت المجلة، إن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى تحدثت عن أن إسرائيل وافقت على بيع نظام الدفاع الجوي للقبة الحديدية إلى السعودية مقابل عشرات الملايين من الدولارات، والولايات المتحدة توسطت في الاتفاق، واشترت السعودية النظام لمنع صواريخ المتمردين اليمنيين الذين تدعمهم إيران من الوصول للبلاد. ونفت وزارة الدفاع الإسرائيلية تلك التقارير.
ورفضت السعودية الاعتراف بإسرائيل منذ تأسيسها عام 1948، مما أدى إلى نزوح جماعي للفلسطينيين، لكن في السنوات الأخيرة، أصبح الحليفان الوثيقان للولايات المتحدة متقاربين بشكل متزايد في معارضتهما المتبادلة لإيران، التي نمت نفوذها في الشرق الأوسط.
وتتورط السعودية حالياً في حرب استمرت ثلاث سنوات ونصف ضد أنصار الله، المعروفة أيضاً باسم الحوثيين، والتي تتلقى دعماً مباشراً من طهران.
وبحسب المجلة، ظل الخصوم التقليديون في محادثات تهدف إلى تحسين العلاقات، وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال غادي إيزنكوت رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الإسرائيلية “هناك اتفاق تام بين بلاده والسعودية، قائلاً على استعداد لتجميع الموارد مع المملكة، التي خففت من نبرتها في مناقشة ما سبق أن أشارت إليه بـ “الكيان الصهيوني”.
وبعد اندلاع المواجهات بين القوات الإسرائيلية والتابعة لإيران في سوريا بعد خروج الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ناشد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان مباشرة السعودية وغيرها من القوى “السنية المعتدلة”، قائلا عليهم “الخروج من الخزانة” والعمل علنا مع إسرائيل.
وبعد شهرين فقط أطلقت السعودية وحلفاؤها حملتهم ضد الحوثيين في اليمن، وتقول المصادر إن العرض الإسرائيلي لبيع القبة الحديدية إلى السعودية جاء على هامش المحادثات التي استضافتها الولايات المتحدة في العاصمة الأردنية عمان.
وتقوم السعودية حالياً بتشغيل أنظمة صواريخ باتريوت، والتي تستجيب بشكل منتظم لهجمات الصواريخ الباليستية الحوثية على المملكة، وأشادت الرياض بنجاح دفاعاتها، لكن تحليلًا فنيًا نشر في أواخر العام الماضي يشير إلى أن الرقم القياسي الرسمي قد يكون مبالغًا فيه.
ولفتت الأسبوعية الأمرسكية الانتباه إلى جزئية مثيرة للاهتمام، وهي أنه بينما تقول الرياض إن منظومة باتريوت الأمريكية تعمل بكفاءة في التصدي للصواريخ البالستية للحوثيين، يشكك مدير مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة بمعهد ميدلبوري الأمريكي جيفري لويس في مصداقية الرواية السعودية عن كفاءة صواريخ باتريوت.
ويقول لويس إن الرياض تكذب بشأن كفاءة منظومة باتريوت أو تنشر معلومات مضللة بشأن النجاح في إسقاط صواريخ الحوثيين، مشيرا في مقال بمجلة “فورين بوليسي” في آذار/مارس 2018 أن الحطام المتساقط في الرياض قتل شخصا على الأقل وأصاب اثنين آخرين، وليس هناك دليل على أن السعودية اعترضت أي صواريخ مطلقا.