شرق أوسط

إسرائيل تؤكّد اعتقال فتية يهود بشبهة قتل فلسطينية رشقاً بالحجارة

ـ القدس ـ أكّدت السلطات الإسرائيلية الأحد أنّها تعتقل منذ أسبوع فتية يهوداً بشبهة رشقهم سيارة فلسطينية بالحجارة في الضفّة الغربية المحتلّة قبل نحو ثلاثة أشهر في هجوم استشهدت خلاله امرأة فلسطينية وأصيب زوجها بجروح طفيفة.

وأدّت الاعتقالات إلى موجة تكهّنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لكنّ السلطات رفضت نشر تفاصيل بشأن القضيّة، مذكّرة بأنّ القضاء أصدر بناء على طلب جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أمراً بمنع نشر أسماء الموقوفين أو عددهم أو أي تفاصيل أخرى ما دام التحقيق مستمراًَ.

وقال الشين بيت في بيان الأحد إنّه يعتقل عدداً من المشتبه بهم منذ 30 كانون الأول/ديسمبر، أي بعد أكثر من شهرين على الهجوم الذي استهدف السيارة الفلسطينية في 12 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن استشهاد عائشة الرابي (48 عاماً).

وبحسب بيان الشين بيت فإنّ الفتية اليهود وهم طلاب في معهد ديني في مستوطنة ريشاليم “اعتقلوا بشبهة ارتكابهم جرائم إرهابية خطرة بما في ذلك القتل”.

وأضاف أنّ رشق السيارة الفلسطينية تمّ قرب مستوطنة ريشاليم الإسرائيلية المجاورة لقرية بديا في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ومساء السبت، احتشد مئات الإسرائيليين أمام مقرّ إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو احتجاجاً على اعتقال الفتية اليهود ومنعهم من مقابلة محاميهم.

لكنّ جهاز الأمن الداخلي نفى هذه الاتهامات، مؤكّداً في بيانه أنّ “الأشخاص الذين احتجزهم واستجوبهم الشين بيت يتمتّعون بكل ما ينصّ عليه القانون، وما يقال عن إنّهم حرموا من حقوقهم لا أساس له من الصحة”.

وأكّد البيان أنّ “أنشطة الشين بيت حالت دون وقوع مئات الاعتداءات الإرهابية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) بما فيها اعتداءات إرهابية يهودية”، مندّداً بما اعتبره محاولات “لنزع الشرعية عن أنشطته” و”تلطيخ سمعة المؤسسة وموظفيها”.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” قالت إثر الهجوم إنّ عائشة الرابي، وهي أمّ لثمانية أولاد أصيبت بجروح خطرة في رأسها حين تعرضت لرشق بالحجارة من قبل مستوطنين بينما كانت داخل سيارة يقودها زوجها أثناء مرورهما في جنوب نابلس، وما لبثت أن توفيت متأثرة بجروحها.

ويومها، اكتفت الشرطة الاسرائيلية بالقول إنّ السيارة تعرّضت لرشق بالحجارة لكن بدون توضيح من قام بذلك، مشيرةً إلى أنّها فتحت تحقيقاً في الواقعة.

ويقيم 430 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967، والتي يقطنها 2,5 مليون فلسطيني. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق