شرق أوسط

ترامب يؤكد أن الانسحاب الامريكي من سوريا سيتم بطريقة “حذرة”

ـ واشنطن ـ سعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين إلى تبديد المخاوف من انسحاب سريع لجنوده من سوريا بإعلانه أنّ قواته ستغادر هذا البلد “بطريقة حذرة”، مشدّداً على أنّ المعركة ضد تنظيم داعش لم تنته بعد.

وكتب ترامب في تغريدة “سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور”.

وتعرّض ترامب إلى ضغوط قوية داخل بلاده وفي عواصم الدول الحليفة له بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها الى أنه يعتبر أن تنظيم داعش قد تم القضاء عليه وأنه يرغب في خروج القوات الأمريكية من سوريا فورا.

وفي هذا السياق قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر مكالمة هاتفية مع ترامب تناولت خصوصاً موضوع الانسحاب الأمريكي من سوريا “أشعر بأسف شديد للقرار الذي اتّخذ. ينبغي على الحليف أن يكون موثوقاً به وأن ينسّق مع حلفائه الآخرين”.

من جهته قال البيت الأبيض في بيان إنّ “الزعيمين بحثا الوضع في سوريا بما في ذلك التزام الولايات المتحدة وفرنسا القضاء على تنظيم داعش وكذلك الخطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا بطريقة ثابتة ومدروسة ومنسّقة”.

من ناحيته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على متن الطائرة التي أقلّته من واشنطن في جولة شرق أوسطية ماراثونية تشمل ثماني دول عربيّة “لقد تحدّثت مع الفرنسيين”.

وأضاف “سنحرص على الاستجابة لمخاوفهم. الجميع يفهمون ما تفعله الولايات المتحدة.”

وفي تغريدة على تويتر هاجم ترامب صحيفة نيويورك تايمز، متّهماً إيّاها بأنّها “تعمّدت” إعداد “مقال غير صحيح بالمرّة عن نواياي في سوريا”.

وعلى الأرجح كان ترامب يشير إلى مقال نشرته الصحيفة النيويوركية ورأت فيه في ما أعلنه مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في إسرائيل الأحد “تراجعاً” عن قرار ترامب الانسحاب سريعاً من سوريا.

وكان بولتون أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال زيارته الدولة العبرية الأحد أنّ الانسحاب الامريكي لن يحدث قبل “هزيمة تنظيم داعش وعدم قدرته على إحياء نفسه مرة أخرى”.

وجاءت تلك التطمينات بعد عاصفة دبلوماسية أعقبت إعلان ترامب المفاجئ في كانون الأول/ديسمبر بالانسحاب الفوري من سوريا.

ويوجد حالياً نحو ألفي جندي أمريكي في سوريا التي تشهد حربا أهلية مدمرة، معظمهم يعملون على تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم داعش. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق