شرق أوسط

بولتون يجري محادثات في تركيا حول قرار الإنسحاب الامريكي من سوريا

ـ انقرة ـ يلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الثلاثاء في أنقرة مسؤولين أتراكا لمناقشة قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا الذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالقرار “الصائب”.

ويرافقه في الزيارة الجنرال جوزف دانفورد، الرئيس الحالي لقيادة الأركان المشتركة، والموفد لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش جيمس جيفري.

وفيما يستعد الطرفان لاجراء محادثات في أنقرة قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن تركيا “هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بالنفوذ والالتزام” لارساء الاستقرار في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي، وذلك في مقالة نشرت في صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.

وأضاف اردوغان أن “الرئيس ترامب اتخذ القرار الصائب بالانسحاب من سوريا” محددا “استراتيجية شاملة” لتركيا للقضاء على أسباب التطرف في سوريا.

ومن المقرر أن يناقش مستشار الأمن القومي الأمريكي مع المسؤولين الأتراك كيفية تنفيذ الانسحاب المقرر، حسبما أكد إبراهيم كالين، المتحدث باسم اردوغان الأسبوع الماضي.

وبرزت توترات قبيل المحادثات عندما أشار بولتون الأحد إلى شروط من بينها تطمينات بشأن سلامة الأكراد قبل الانسحاب الأمريكي.

وردت أنقرة على الفور منتقدة تصريحاته “غير المنطقية” عن أن تركيا يمكن أن تستهدف الأكراد.

وعندما أعلن ترامب في 19 كانون الأول/ديسمبر عن سحب ألفي جندي، كانت انقرة الدولة الوحيدة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي التي رحبت بالقرار.

وكان اردوغان قد وعد ترامب بأن تقوم تركيا بالقضاء على فلول تنظيم داعش في سوريا.

وعقب وصول بولتون إلى أنقرة الاثنين قال ترامب إن الانسحاب من سوريا سيتم بطريقة “حذرة”.

وكتب ترامب في تغريدة “سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم داعش، والتصرّف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور”.

وتعرّض ترامب إلى ضغوط قوية داخل بلاده وفي عواصم الدول الحليفة له بعد تصريحاته السابقة التي أشار فيها الى أنه يعتبر أن تنظيم داعش قد تم القضاء عليه وأنه يرغب في خروج القوات الأمريكية من سوريا فورا.

ويوجد حالياً نحو ألفي جندي أمريكي في سوريا التي تشهد حربا أهلية مدمرة، معظمهم يعملون على تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم داعش. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق