مال و أعمال

أسعار النفط ترتفع بعد اعلان الرياض عن نيتها بخفض صادراتها

ـ لندن ـ شهدت أسعار النفط ارتفاعا الاربعاء بنهاية التداولات الاوروبية، في وقت أكدت المملكة السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم نيتها خفض صادراتها من الخام.

وعند الساعة 17,00 ت غ بلغ سعر برميل خام بحر الشمال (برنت) تسليم آذار/مارس 61,18 دولارا في سوق مبادلات لندن بارتفاع ب 2,56 دولار (زيادة بنسبة 4,36 بالمئة) مقارنة باختتام تداولات الثلاثاء.

وفي سوق مبادلات نيويورك بلغ سعر الخام الاميركي المرجعي “سويت لايت كرود” تسليم شباط/فبراير 52,29 دولارا بزيادة 2,52 دولار (اي بنسبة 5.06 بالمئة) بعد ساعة من فتح تداولات السوق.

ومع ارتفاع فاق 20 بالمئة في الاسبوعين الاخيرين مع ثماني جلسات تداول متتالية على ارتفاع، عاد سعرا الخامين المرجعيين الى مستوياتهما في منتصف كانون الاول/ديسمبر 2018 قبل تراجع الاسعار مع نهاية العام الماضي.

وقلصت دول منظمة اوبك صادراتها كما وعدت في بداية كانون الاول/ديسمبر في وقت بدا المستثمرون أكثر تفاؤلا بشان الطلب بسبب المفاوضات التجارية الصينية الاميركية.

وآخر ما استجد هو اعلان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الاربعاء ان المملكة ستخفض صادراتها بواقع 800 ألف برميل يوميا الى 7,2 ملايين برميل يوميا في كانون الثاني/يناير 2019 مقابل 8 ملايين برميل يوميا في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

ومن المقرر ايضا اعتماد خفض اضافي بمئة ألف برميل يوميا في شباط/فبراير.

وتراجعت أسعار الخام نهاية 2018 لتبلغ أدنى مستوى لها في عام ونصف عام عند 49,93 دولارا لخام برنت و42,36 دولارا لخام “لايت سويت كرود”.

وقالت المحللة جويل هانكوك “ان سوق النفط يعتمد آفاقا سلبية بشكل خاص بالنسبة للنمو العالمي في 2019”.

ويرافق النمو العالمي القوي تزايد الطلب على البنزين.

واستفادت اسعار النفط بالتالي منذ بداية الاسبوع من المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة في وقت يهدد التوتر التجاري نمو الاقتصاد العالمي في 2019.

وعلق المحلل ستيفان برينوك “ان المفاوضات تم تمديدها يوما ما يغذي الأمل بالتوصل الى اتفاق نهائي”.

جهود اوبك

وكانت منظمة اوبك وشركاؤها وضمنهم روسيا، أعلنوا في نهاية كانون الاول/ديسمبر أنهم سيخفضون انتاجهم وهو القرار الذي لم يكن كافيا حينها لرفع الاسعار.

وقال محللون في “كومرزبنك” انه “كان يتعين ان يبقى الطلب حيويا، والخفض وحده لم يكف لاعادة التوازن الى السوق”.

من جهة أخرى يمكن أن يكون ارتفاع الاسعار محدودا لان “العديد من منتجي اوبك كانوا رفعوا انتاجهم قبل اجتماع كانون الاول/ديسمبر وهناك الكثير من النفط في الماء (على متن ناقلات النفط بحرا) يتعين تسويقه”، بحسب محللي مورغان ستانلي.

وفي هذا الظرف لم تؤد المعطيات الاسبوعية حول المخزون الأميركي الصادرة عن الوكالة الاميركية للاعلام حول الطاقة الى رد فعل السوق.

وخلال الاسبوع الذي انتهى في 4 كانون الثاني/يناير، تراجع المخزون الاميركي من الخام ب 1,7 مليون برميل ليبلغ 439,7 مليون برميل. وتوقع المحللون تراجعا ب 1,75 مليون برميل.

في المقابل بقي حجم استخراج الخام في مستوى قياسي بمعدل 11,7 مليون برميل يوميا. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق