حقوق إنسان
منظمات حقوقية: فنزويلا تعذب الجنود المشتبه بضلوعهم في مؤامرات ضد الحكومة
ـ بوجوتا ـ ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة “فورو بينال” غير الحكومية الفنزويلية ،اليوم الأربعاء، أن جهاز المخابرات و قوات الأمن الفنزويلية قامت باعتقال وتعذيب أفراد بالجيش مشتبه في تآمرهم ضد الحكومة. وقد تعرض بعض المعتقلين لإساءة المعاملة بلغت حد التعذيب لإجبارهم على تقديم معلومات عن المؤامرات المزعومة ، وفقا للتقرير.
وقامت المنظمتان بتحليل حالات 32شخصا. وكان من بين الضحايا ضباط في الجيش من مختلف الرتب اتهموا بالتآمر ضد الحكومة و مدنيون متهمون بالتعاون مع أوسكار بيريز ، وهو ضابط شرطة سابق من المتمردين قتل قبل عام.
كما تم احتجاز أفراد عائلة المشتبه بهم لانتزاع معلومات عن أماكن وجودهم وأحيانا ويتعرضون “لسوء معاملة خطيرة” ،حسبما قال التقرير. ويُزعم أن إساءة معاملة المعتقلين تشمل الضرب والاختناق وصعق بالصدمات الكهربائية والحرمان من الطعام وحرمانهم من الذهاب إلى دورات المياه لقضاء حاجاتهم والتهديدات بالقتل.
ونقل التقرير عن محاميي المعتقلين قولهم إن التهم الموجهة إلى المشتبه فيهم والتي تشمل الخيانة والتحريض على التمرد لم تكن مدعومة بالأدلة.
طلبت هيومان رايتس ووتش من الحكومة الفنزويلية ماهى الأدلة التي قدمتها ضد المشتبه بهم ، لكنها لم تتلق أي رد.
وجاءت الحالات التي تم استعراضها في أعقاب نمط واسع من إساءة معاملة المعتقلين في فنزويلا ، حيث تم اعتقال أكثر من 12800 شخص منذ عام 2014 على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، وفقا لمنظمة فورو بينال . تم الإفراج المشروط عن أكثر من 7 الاف و500 منهم.
ونشر التقرير قبل يوم واحد من اداء اليمين للرئيس نيكولاس مادورو لفترة ثانية اعتبرت على نطاق واسع غير شرعية. واتهمت الحكومة الولايات المتحدة وكولومبيا المجاورة بمحاولة التحريض على انقلاب عسكري وهو ما نفته بوجوتا.
ويعتقد أن أكثر من 4300 جندي، لم يعودوا إلى ثكناتهم بعد الإجازة، قد فروا ، وفقا لما ذكرته وثيقة للجيش نقلتها صحيفة “إل ناسيونال” اليوم الأربعاء. (د ب ا)