أوروبا
بدء محاكمة المتهمين بتنفيذ هجوم استهدف المتحف اليهودي في بلجيكا
ـ بروكسل ـ بدأت اليوم الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة محاكمة المتهمين بتنفيذ هجوم استهدف المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وذكرت شبكة “ار اي بي اف” التليفزيونية أن المشتبه به الرئيسي في القضية، مهدي نموش، والمشتبه به الآخر موجودان قاعة المحكمة في بروكسل.
وأسفر الهجوم، الذي وقع يوم 25 آيار/ مايو 2014، عن مقتل أربعة أشخاص ، وهم زوجان إسرائيليان ومواطن بلجيكي كان يعمل في المتحف، وسيدة فرنسية متطوعة بالمتحف.
وكان هذا أول هجوم في سلسلة هجمات وقعت على الأراضي الأوروبية، وألقي باللوم فيها على ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية”داعش”.
وجرى إلقاء القبض على مهدي نموش33/ عاما/ بعد الهجوم بأسبوع في مدينة مرسيليا الفرنسية، وتم ترحيله إلى بلجيكا. كما تم لاحقا القبض على ناصر بن درار 30/ عاما/ للاشتباه في قيامه بتوفير الأسلحة التي تم استخدمها في الهجوم.
وتحدث الادعاء عن نموش على أنه منفذ الهجوم، بناء على صور كاميرات المراقبة في أنحاء المتحف.
وبدأت المحاكمة في محكمة ابتدائية في بروكسل بإدخال المتهمين، قبل أن يبدأ الإدعاء في قراءة بيانه من 190 صفحة تحدد بالتفصيل كامل التحقيق، حسبما ذكرت شبكة “ار اي بي اف”.
واستمعت هيئة المحلفين إلى تفاصيل الهجوم على المتحف، الذي استمر 82 ثانية في المجمل.
وجاء في التحقيق أقوال شهود العيان الذين شاهدوا المشتبه وهو يتصرف بهدوء عند إطلاقه النار وبعدها غادر المتحف، حسبما قالت الشبكة على موقعها الالكتروني.
ووفقا للشبكة، فإن بندقية الكلاشنيكوف المستخدمة في الهجوم كانت معروضة في قاعة المحكمة.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية ونشر سيارات الشرطة والمركبات المدرعة وشاحنة شرطية مثبت بها كاميرا في محيط المحكمة.
ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع.
ويعتقد أن نموش، وهو فرنسي الجنسية، سافر إلى سورية في عام 2013 حيث شارك في تدريبات مع جهادين وقاتل ضمن صفوف الجماعات المتطرفة.
ومن بين 120 شاهدا سيدلون بشهاداتهم، هناك أربعة صحفيين فرنسيين كانوا رهائن في سورية في عام 2013، وحددوا نيموش كواحد من أعوانهم ، حسب ما أوردته وكالة الأنباء البلجيكية “بلجا”.
وادعى أحد الأربعة أن نيموش كان يقوم بتعذيب السجناء السوريين بشكل منتظم.
وذكرت وكالة بلجا أن المحاكمة بها هيئة محلفين تتألف من 12 شخصا تغيب أحدهم في بداية المحاكمة ما استلزم إجراء عملية تبديل من بين مجموعة من 12 محلفا احتياطيا.
ومنذ الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل، أعلن داعش مسؤوليته عن عدة هجمات في أنحاء أوروبا، تشمل سلسلة من الهجمات في فرنسا وبلجيكا أودت بحياة أكثر من 260 شخصا عامي 2015 و .2016. (د ب أ)