ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخميس، أن الاجتماع الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية وبين وفد المخابرات المصرية يوم أمس الخميس في منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، كان له نتائج مثمرة وتلقوا وعودات من الجانب المصري بعودة العمل داخل معبر رفح خلال الأيام المقبلة بغض النظر عن عودة موقظي السلطة الذين انسحبوا من المعبر الأسبوع الماضي.
وقال أبو ظريفة “ناقشنا خلال الاجتماع الذي جرى بيننا وبين وفد المخابرات المصرية، قضية معبر رفح، و ملف المصالحة الفلسطينية وأسباب تعثرها، وسبل استئنافها، وتنصل الاحتلال من تطبيق اتفاق الهدنة الذي تم بواسطة مصرية وتخفيف الحصار الإسرائيلي”.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الفصائل أكدت خلال الاجتماع ضرورة تجاوز الآليات السابقة التي تعتمد على الثنائية في الحوار من أجل إتمام المصالحة، و الاتجاه نحو الحوار الشامل بمشاركة كافة فصائل العمل الوطني ليكونوا على إطلاع بكافة التفاصيل”.
وفيما يخص عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي في تطبيق اتفاق التهدئة يقول” أبلغنا الوفد المصري أنه في حال عدم تنفيذ مطالبنا وتخفيف الحصار الإسرائيلي وتطبيق التهدئة لم يدوم الهدوء في قطاع غزة وسوف نلجأ للتصعيد وتفعيل كافة أدوات المقاومة الشعبية.
ولفت أبو ظريفة إلى أن الوفد المصري أكد للفصائل أنه “سيضغط على الاحتلال من أجل الوفاء بالتفاهمات التي جرى الاتفاق عليها لتخفيف الحصار مقابل بقاء حالة الهدوء في غزة”.
وتسلمت السلطة رسميًا معابر غزة قبل 14 شهرًا ضمن اتفاق مصالحة وُقِع في القاهرة، إلا أن موظفي السلطة أعلنوا قبل أيام انسحابهم، ولاقى ذلك استنكارًا كبيرًا من أوساطٍ رسمية وشعبية دعت للعدول عن قرارهم.
ووصل وفد رفيع المستوى من المخابرات العامة المصري يوم امس الخميس إلى غزة لبحث ملف معبر رفح، خاصة بعد انسحاب عناصر السلطة منه قبل أيام، وتثبيت وقف إطلاق النار، وجهود المصالحة.