السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
تونس تتوجس من حدودها مع ليبيا عقب تحذيرات أمريكية والجيش يرفع من درجة التأهب
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ رفعت القوات الأمنية والعسكرية بتونس من حالة التأهب، خصوصاً على طول حدودها مع الجانب الليبي، إثر تحذيرات اطلقتها الخارجية الامريكية، دعت في الاثناء رعاياها الموجودين في تونس الى عدم التوجه للحدود التونسية الليبية، تحسبا من خطر عمليات ارهابية مباغتة.
وجاءت التحذيرات في بيان نشر على الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، تضمنت أسماء المناطق المحظورة وفي مقدمتها الشريط الحدودي مع ليبيا على امتداد 30 كم جنوب البلاد، إلى جانب المنطقة العسكرية المغلقة في الصحراء الجنوبية لمنطقة رمادة من محافظة تطاوين، وفي المرتفعات الغربية، من ضمنها جبل الشعانبي ومحافظة جندوبة وتحديداً منطقة عين دراهم، والطريق الغربية بمحافظتي الكاف وجندوبة ومحافظة سيدي بوزيد وسط تونس.
وتفيد المعلومات الواردة في البيان الأمريكي، بأن الجماعات الإرهابية تواصل التحضير لهجمات محتملة في تونس، ما يستدعي مزيدا من اليقظة الأمنية والعسكرية، منبها من تواصل التحضير لهجمات إرهابية محتملة في تونس، واعتبر أنه بإمكان الإرهابيين الهجوم بطريقة مباغتة عبر استهداف مواقع سياحية ومراكز النقل العمومي والمتاحف والمنتجعات والفنادق والمهرجانات والمطاعم والمواقع الدينية والأسواق ومراكز التسوق والمباني الحكومية وقوات الأمن والجيش.
وبموجب التحذير الأمريكي، فإن أزمة الجارة ليبيا لا تزال تؤثر على الوضع الأمني على طول الحدود التونسية الليبية في مناطق مثل معبري رأس الجدير والذهيبة – وازن، وكذلك في مدينتي بن قردان ومدنين الحدوديتين.
وفي المقابل، قلل وزير الداخلية التونسي هشام الفراتي من خطورة التحذير الأميركي حول السفر إلى تونس بقوله إنه لم يقتصر على تونس فقط وإنما شمل عدداً من دول العالم. ملفتاً الى أن بريطانيا خفضت من عدد تحذيراتها لرعاياها من السفر إلى تونس، مما دفع بعدة بلدان أوروبية إلى اتخاذ نفس إجراء التقليص من التحذيرات، موضحا ن موقف عدد كبير من الدول الغربية تغير إيجابياً نحو تونس، باستثناء بعض المناطق الحدودية بالبلاد التونسية.
ومؤخراً، جمع لقاء بين الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي ووزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، وركز خصوصاً حول مستجدات استكمال تركيز منظومة المراقبة الحدوديّة الإلكترونية الثابتة على مستوى رأس جدير الذهيبة ونجاعتها في التوقي من الارهاب والتهريب والتصدي للجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
ويعد رأس جدير المعبر حدودي بين تونس وليبيا، البوابة الرئيسية المشتركة بين البلدين إلى جانب معبر الذهيبة وازن. والذي تحول إلى مصدر قلق للسلطات التونسية لارتباطه بتهريب السلاح من ليبيا وتتخوف السلطات من تسلل الجماعات المتطرفة إلى الداخل التونسي لدعم الجماعات الارهابية التونسية المتحصنة بالجبال.
ومددت تونس مؤخراً حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية التونسية لمدة شهر واحد، وذلك بعد “استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وفي انتظار مصادقة مجلس نواب الشعب على مشروع القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ.
ومنذ مايو/ أيار من عام 2011 شهدت البلاد أعمالاً إرهابية تصاعدت وتيرتها عام 2013، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.