مال و أعمال
ماليزيا: اعتذار “جولدمان ساكس” بشأن فضيحة صندوق سيادي “غير كاف”
ـ سنغافورة ـ قال وزير المالية الماليزي ليم جوان إنج اليوم الجمعة إن الاعتذار الذي تقدم به الرئيس التنفيذي لمجموعة “جولدمان ساكس” الأمريكية للخدمات المالية لدورها في فضيحة فساد خاصة بصندوق الدولة السيادي الماليزي، المعروف بـ”إم دي بي 1″، غير كاف، فيما دعا الشركة إلى تعويض ماليزيا.
وقال الوزير إنج في مؤتمر صحفي أوردته وكالة الأنباء الماليزية الرسمية (برناما): “الاعتذار ليس كافيا… ولكن اعتذار مع 5ر7 مليار دولار، هذا ما يهم”.
وأضاف: “عندما تدفعون بدل أضرار، وتعويضات سيكون هذا كافيا”.
ولم يتضح من أين أتى الوزير بهذا الرقم.
جدير بالذكر أن صندوق الدولة السيادي الماليزي، (إم دي بي 1) محل تحقيق دولي ضخم يشمل عدة دول، على خلفية الاشتباه بسوء استغلال 5ر4 مليار دولار من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في ماليزيا في الفترة بين 2009 و 2014.
ويأتي رد فعل الوزير بعد يوم من إصدار الرئيس التنفيذي لبنك “جولدمان ساكس”، ديفيد سولومون، اعتذارا عاما لشعب ماليزيا للدور الذي قام به تيم ليسنر، أحد الشركاء السابقين للمؤسسة الاستثمارية، بشأن الصندوق.
وكانت “جولدمان ساكس”مكلفة بالتنظيم والاكتتاب في ثلاث إصدارات للسندات خاصة بصندوق “إم دي بي 1” بقيمة اسمية إجمالية تبلغ 5ر6 مليار دولار.
واتهمت الحكومة الماليزية البنك بالسرقة، في كانون أول/ديسمبر 2018، بزعم أن موظفيه تربحوا بجزء من عائدات بيع السندات، وتحصيل رسوم من عملية التنظيم والاكتتاب، بلغت 600 مليون دولار.
وقال سولومون أمس الأول الأربعاء: “من الواضح أن شعب ماليزيا تعرض للسرقة من جانب كثير من الأفراد، وبينهم أبرز أعضاء الحكومة (الماليزية) السابقة”.
وأضاف: “تيم ليسنر.. كان أحد هؤلاء. وبالنسبة لدور ليسنر في هذه السرقة، نعتذر للشعب الماليزي”.
ونأى سولومون بالمصرف عن أفعال ليسنر، مشددا على أنه تم اتخاذ قدر كبير من الحذر قبل كل عملية تحويل خاصة بالصندوق.
غير أن الوزير ليم قال إنه يجب تحميل “جولدمان ساكس” المسؤولية لأن هذا يعني خرقا للمسؤولية المالية، بحسب “برناما”. (د ب أ)