شرق أوسط
الانقسام السياسي في لبنان يلقي بظلاله على القمة العربية الاقتصادية
ـ بيروت ـ ألقى الانقسام بين الفرقاء السياسيين في لبنان بظلاله على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقررة في بيروت بعد غد الأحد، مما دفع العديد من رؤساء الدول إلى إلغاء مشاركتهم في القمة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية اليوم الجمعة إن ثمانية، على الأقل، من الرؤساء العرب لن يشاركوا في أعمال القمة.
ويأمل لبنان في استثمار الحدث لجذب الاهتمام لتعزيز وضعه وجذب استثمارات جديدة من أجل اقتصاد البلاد المتعثر.
وكانت ليبيا أعلنت مقاطعتها للقمة التي تستمر يوما واحدا بعدما حُرق علم البلاد الأسبوع الماضي من قبل أنصار رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري.
ولطالما اتهمت حركة أمل وزعيمها بري، الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بالتورط في اختفاء الإمام موسى الصدر في عام 1978، عندما كان في رحلة إلى العاصمة الليبية طرابلس.
وأعلنت عدة دول، بينها الإمارات والسعودية ومصر والكويت، أنه سيمثلها وزراء في القمة.
وذكر مصدر حكومي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن معظم الدول سيمثلها وزراء مالية أو نوابهم، أو وزراء خارجية.
يشار إلى أن لبنان بدون حكومة منذ ثمانية أشهر.
ويعتقد مراقبون أن المشاركة العربية منخفضة المستوي في القمة تمثل رسالة إلى حلفاء إيران في لبنان، الذين يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد أشهر من اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، علقت الجامعة العربية عضوية دمشق احتجاجًا على قمع القوات السورية لمظاهرات المعارضة.
ودعا مؤيدو الأسد في لبنان إلى مناقشة مشاركة سوريا في قمة بيروت.
من جانبه، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية تم بالتوافق، مضيفا أن انهاء هذا التعليق يتم ايضا بالتوافق. (د ب أ)