السلايدر الرئيسيشرق أوسط

المغرب يسعى إلى تطوير الجيش بنظام معلوماتي خاص بالعمليات الدقيقة 

فاطمة الزهراء كريم الله 

– الرباط – يستمر المغرب في تعزيز قدراته العسكرية من أجل الدفاع عن وحدته الترابية وأمنه الداخلي والخارجي، وذلك من خلال البدء بالاستعان بنظام معلوماتي أرضي متطور، سيستعمله أفراد الجيش لأول مرة، بعد أن اعتمد على فريق تطوير تابع للقوات المسلحة الملكية.

ويأتي ذلك، من أجل تحسين قدرات القيادة والسيطرة والإنذار المبكر، وكذلك التخطيط لإجراء العمليات الدقيقة، ولوضع مجموعة من الإجراءات الصارمة لمواجهة التهديدات، وتشديد الحراسة على المواقع الاستراتيجية والحيوية بالمغرب.

هذا وقد استعان الجنرال دوكور دارمي، عبد الفتاح الوراق، بفريق مغربي، يجمع مهندسين شبابا وعناصر من الجيش حاصلة على شواهد تقنية من معاهد أجنبية معروفة، أنهى إنشاء نظام للمعلومات والاتصالات المدمجة لتلبية المتطلبات العملية للواء المدرعات في حالة استنفار.

وقال  الخبير المغربي في الشؤون العسكرية والاستراتيجية عبدالرحمن المكاوي، لصحيفة : إن “المغرب يعتمد على مثل هذه البرامج، من أجل مواجهة أي تهديد كان، لحماية مواقعه الاستراتيجية والحيوية الحساسة”.

و أضاف الخبير المغربي، أن “هذا الإجراء كان ولابد منه لضمان الأمن القومي المغربي، على اعتبار أن الجيش المغربي مشارك في عمليات السلام بمختلف أنحاء العالم، خاصة في النزاعات المسلحة في محيطه الإفريقي، كما لا ننسى أن المغرب والجيش منخرط في محاربة الإرهاب عن طريق القوة الجوية أو الاستخبارات العسكرية”.

ويشهد للقوات المسلحة الملكية المغربية، أن عرفت تطورا مهما في السنوات الأخيرة، كما ونوعا.

وكان الجيش المغربي، قد بسط سيطرته على نظام التشفير المعلوماتي بالمغرب لتشديد الحراسة على المواقع الاستراتيجية والحيوية بالمغرب، كالمطارات ومحطات إنتاج الكهرباء وشبكات توزيعه والسدود والخدمات البريدية والعدل والتشريع، وشبكات الاتصال والبنوك.

بعدها قام باقتناء برنامج معلوماتي جديد من أجل تطوير النظام الذي تشتغل به المستشفيات العسكرية في جميع المدن المغربية، ويتعلق ذلك بنظام “ميدازيس” الذي يعتبر من أفضل الأنظمة المعلوماتية التي تستخدم في المستشفيات العسكرية من حيث الأمن والنجاعة. ويرتكز هذا البرنامج، على معاجلة الملفات الطبية، وأيضا الفواتير، وأخذ المواعيد ومسار معالجة المرضى، وأيضا التحكم في نظام المستعجلات والتدخلات السريعة إضافة إلى تسيير مخازن الأدوية.

اعتماد الجيش المغربي لمثل هذه الأنظمة المعلوماتية المتطورة، التي تشغتل بها مجموعة من الدول المتقدمة تجعله الأول إفريقيا وعربيا.

و بحسب ما جاء في تقرير للموقع العالمي المتخصص في الشؤون العسكرية “كلوبال فاير باور” الذي يهتم بترتيب القوة العسكرية للدول، فإن الجيش المغربي احتل سنة 2017 المرتبة 54 من أصل 133 دولة، بعدما احتل سابقا المركز 57، وهو ما يعني أن المملكة باتت تعزز ترسانتها العسكرية في ظل اضطراب إقليمي ودولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق