واشنطن تسحب دبلوماسييها “غير الأساسيين” من فنزويلا

ـ واشنطن ـ أصدرت الولايات المتّحدة الخميس أمرًا يقضي بأن يُغادر موظّفوها “غير الأساسيّين” البعثات الدبلوماسيّة التابعة لها في فنزويلا.

وفي “تنبيه أمني” منشور على موقع تابع لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة، طلبت إدارة الرئيس دونالد ترامب أيضًا من المواطنين الأميركيّين المقيمين في فنزويلا أو المسافرين إليها بأن “يُفكّروا جدّيًا” بمغادرة هذا البلد.

وقالت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة إنّ “حكومة الولايات المتّحدة قادرة على توفير خدمات الطوارئ للمواطنين الأميركيّين في فنزويلا بشكلٍ محدود فقط”.

ولم تُحدّد وزارة الخارجيّة الأمريكيّة عدد الدبلوماسيّين الذين سيبقون في فنزويلا.

وقال متحدّث باسم الوزارة “إنّنا نتّخذ هذه الخطوة بناءً على تقييمنا الحالي للوضع الأمني في فنزويلا”، مشيرًا إلى أنّ واشنطن لا تنوي “إغلاق” سفارتها في كاراكاس.

ودعا وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو الخميس منظّمة الدول الأميركيّة إلى الاعتراف بخوان غوايدو “رئيسًا بالوكالة لفنزويلا”، على غرار ما فعلت الولايات المتّحدة وعدد من الدول.

كما طلبت الولايات المتّحدة أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئا السّبت لمناقشة الوضع في فنزويلا، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسيّة الخميس.

وقالت المصادر إنّ واشنطن عبّرت عن الأمل في عقد اجتماع “علني”، على الرّغم من معارضة روسيا.

من جهتهم، دعا مسؤولون أمريكيّون جمهوريّون وديموقراطيّون الخميس، بومبيو إلى إعطاء الأولويّة لسلامة الدبلوماسيّين الأميركيّين في فنزويلا.

وقال بومبيو في مقابلة مع الصحافيّة لورا إنغراهام “نُقيّم الظروف الأمنيّة طوال الوقت، 24 ساعة في اليوم، وسبعة أيّام في الأسبوع”. وأضاف “قُلنا بوضوح لنظام مادورو إنّنا نريد أن يكون دبلوماسيّونا في أمان”.

وتابع بومبيو “نريد التأكّد من أنّ الرئيس السابق مادورو يفهم أنّه لا يملك الحقّ بأن يُقرّر ما إذا كنّا سنبقى أم لا” في فنزويلا. وأشار إلى أنّ “الرئيس بالوكالة غوايدو” طلب من الدبلوماسيّين الأميركيّين “البقاء”، ولديهم بالتالي “الحقّ في مواصلة مهمتهم الدبلوماسية في كراكاس”.  (أ ف ب)