السلايدر الرئيسيشرق أوسط
هيئة الأسرى: اتفاق بين الأسرى وإدارة سجن “عوفر” يقضي بإلغاء العقوبات بحقهم
فادي أبو سعدى
ـ رام الله ـ من فادي أبو سعدى ـ أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بتوصل ممثلي الأسرى لاتفاق مع إدارة سجن “عوفر” يقضي بإلغاء العقوبات التي كانت تنوي الإدارة فرضها بحقهم. جاء ذلك في أعقاب انتهاء جلسة الحوار بين الأسرى بمشاركة الهيئات القيادية في كافة المعتقلات وإدارة سجن “عوفر”، بعد جلسة أمس الأربعاء التي انتهت بالفشل.
وبينت الهيئة، أن الاتفاق جاء بعدما أجبر ممثلو الأسرى إدارة المعتقل، بالتراجع عن فرض سلسلة من العقوبات على الأسرى، والتي كانت تتمثل بعقد محاكمات للأسرى في الغرف التي تم حرقها في أقسام (15) و(11)، وفرض عقوبة بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات وغرامة مالية بقيمة 40 ألف شيقل، إضافة إلى حرمان الأسرى من الزيارة و”الكنتينا” لمدة شهرين.
وقالت الهيئة، إن الأسرى اشترطوا ضرورة استكمال العلاجات للأسرى المصابين، وإعادة الأوضاع في السجن الى ما كانت عليه قبل الـ 20 من الشهر الجاري، مقابل الخروج للفورة وعدم إرجاع وجبات الطعام التي بدأوها فعلياً منذ أربعة أيام، ووقف اتخاذ أي خطوات نضالية تصعيدية أخرى.
وأشارت، إلى أن معتقل “عوفر” والذي يضم (1200) أسير منهم قرابة مئة طفل، تعرض لسلسة اقتحامات منذ تاريخ 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك من قبل أربع وحدات من قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، الأمر الذي نتج عنه إصابة نحو (150) أسيراً، وكانت غالبية الإصابات عبارة عن كسور وجروح نتيجة الضرب المبرح الذي تم بواسطة الهراوات، وإصابات بالرصاص المطاطي، واختناق بالغاز.
من جهته طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسن يوسف كافة الفلسطينيين بضرورة التحرك على مساحة الوطن لأجل القيام بفعاليات إسناد للأسرى وذلك من باب الوفاء لهم ولتضحياتهم، كي لا نمنح فرصة للاحتلال بأن يتفرد بالأسرى وحدهم في مواجهة غطرسته.
كما ناشد يوسف في تصريح له الفلسطينيين عل المستوى الرسمي والحقوقي بضرورة فضح سياسات الاحتلال ونقل هذه الملفات لمؤسسات حقوقية دولية وذلك لتحريك الرأي العام العالمي، مؤكدا أن ذلك يقع على عاتق السلطة بشكل خاص، مشيرا أنها تتجنب نصرتهم مع الأسف.
وأكد أن ما حصل في سجن عوفر من اعتداء وحشي على الأسرى يمثل جريمة بامتياز ترتكبها قوات الاحتلال ضد مجاهدي شعبنا الفلسطيني، موضحا أن الحكومة الاسرائيلية في بازار انتخابي، وكل واحد من قادة الاحتلال يريد أن يظهر عضلاته على حساب انتهاكات أكثر يقوم بها ضد أبناء الشعب الفلسطيني خاصة المعتقلين.
وأضاف يوسف أن قادة الاحتلال يتنافسون ضمن دعاية انتخابية، لافتا إلى أن هناك سياسة ممنهجة يقودها وزير الأمن الداخلي في دولة الاحتلال “أردان” تستهدف التضييق على المعتقلين الفلسطينيين، لسحب المزيد من الإنجازات التي حققها الأسرى على مدى الفترة الماضية.
وشدد على أنه من غير الممكن أن تكسر شوكة هؤلاء المعتقلين، وهم مستمرون في مواجهة سياسة الاحتلال ومصلحة السجون، مؤكدا أنه بوحدتهم كسروا جبروت هذا الاحتلال.