السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
مسلسل سحب الاستمارات يتواصل… 94 مرشحاً محتملاً للرئاسة في الجزائر
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ يتواصل مسلسل سحب استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/أبريل 2019 القادم من مقر وزارة الداخلية التي تعلن في كل 24 ساعة عن ارتفاع عدد الراغبين في الوصول إلى قصر المرادية.
يأتون وفي جعبتهم وعود لا تعد ولا تحصى تحقيقها ضرب من الخيال، وفي معظم الأحيان يدلون بتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع، تحولت إلى مادة دسمة لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت المقابلات الصحافية التي أجريت مع أشخاص تقدموا لسحب استمارات الترشح طيلة الأسبوع الماضي الشغل الشاغل لرواد هذه المواقع.
وأعلنت الداخلية الجزائرية، في بيان لها مساء الخميس، أن 94 راغبا في الترشح لرئاسيات 18 نيسان/ أبريل القادم سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية.
وجاء في بيان للداخلية أن “عدد الأشخاص الذين أعربوا عن نيتهم في الترشح إلى الموعد الانتخابي القادم بلغ إلى غاية مساء الخميس 94 شخصا من بينهم 12 رئيس حزب والباقي (82) أحرار، مضيفا أن المعنيين “استفادوا من الحصص المخصصة لاستمارات اكتتاب التوقيعات تطبيقا للإجراءات القانونية المعمول بها”، وأن العملية تجري “في ظروف جيدة وتتواصل بالتوازي مع تلقي طلبات الترشح”.
وظهرت في قائمة الراغبين في الترشح أسماء رؤساء أحزاب شاركوا في استحقاقات رئاسية سابقة، على غرار رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الذي شارك في رئاسيات 2014، ورئيس حزب طلائع الحريات المعارض على بن فليس والمرشح الرئاسي اللواء السابق في الجيش على غديري.
وضمت قائمة وزارة الداخلية أيضا قادة أحزاب آخرين اعتادت الساحة السياسية على بروز أسمائهم خلال هذا النوع من الاستحقاق الرئاسي يتقدمهم رئيس حوب عهد 54 فوزي رباعين الذي ترشح لرئاسيات 2014.
يذكر أن المجلس الدستوري في الجزائر، قد أعلن الأربعاء أن آخر آجل لإيداع ملفات الترشح لانتخاب الرئيس الجزائري الذي سيجرى في 18 نيسان/أبريل 2019 القادم سيكون يوم 3 آذار/مارس في منتصف الليل.
وأوضح بيان للمجلس بأن إيداع ملف الترشح يتم من قبل المترشح لدى الأمانة العامة للمجلس الدستوري مقابل وصل استلام مع تحديد موعد مسبق لإيداع ملف الترشح.
وتسود حالة من القلق والترقب وسط الأحزاب الموالية للحكومة، بسبب استمرار صمت الرئيس بوتفليقة بشأن موقفه السياسي خاصة ما يتعلق بترشحه من عدمه للرئاسية المنتظرة في 18 نيسان/ابريل المقبل.
وأجلت الأحزاب السياسية (موالاة ومعارضة) الحسم في مواقفها النهائية إلى بداية شهر شباط/فبراير القادم.
واكتفت أحزاب في “التحالف الرئاسي” بخلاف “الحركة الشعبية الجزائرية” بقيادة وزير التجارة سابقا عمار بن يونس الذي كشف في تصريح للصحافة بأنه “لن يطلب من الرئيس أن يترشح، ولم يتحرك إلى غاية ثبوت ترشح بوتفليقة”، بدعوة الرئيس الترشح لولاية رئاسية خامسة.