ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ بعد مماطلة الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الدفعة الثالثة من الأموال القطرية المخصصة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، تم تفعيل ادوات المقاومة الشعبية علی حدود غزة بعد توقفها لأكثر من شهرين نتيجة التهدٸة الغير مباشر الذي كان برعاية المخابرات المصرية.
وشهدت الجمعة الأخيرة من مسيرات العودة عودة اشعال اطارات السيارات المستعملة، ووحدة قص السلك وعدد من الوحدات التي تزعج الاحتلال الإسرائيلي، إضافة الی عودة وحدة الإرباك الليلي للعمل مجدداً.
وأكد ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استئناف عمل بعض الوحدات علی حدود غزة ولا سيما وحدة الكوشوك كان رداً علی عدم التزام الاحتلال باتفاق التهدئة، والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، ستتخذ فيما بعد القرار المناسب بشأن الأشكال الشعبية على حدود غزة.
وقال ” لن نتراجع عن مسيرات العودة حتی نحقق الاهداف التي انطلقت من أجلها”، فهی غير مرتبطة بالمنحة القطرية أو أي منحة إغاثية لسکان قطاع غزة”.
وأضاف “عودة بعض أشكال المقاومة الشعبية هي رسالة باتجاه الضغط على الاحتلال ليفهم اننا لا نستخدم لغة فقط في الإعلام بل هي لغة جدية ومسؤولة، و كان في إطار إرسال رسالة للاحتلال بأننا جادون لرفع الحصار الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني”.
من جهة اخری قال المحلل العسكري، في صحيفة هآرتس العبرية، “عاموس هرائيل”، صباح اليوم الأحد، أنه بعد رفض المنحة القطرية، حماس لن تضمن الهدوء لنتنياهو في الجنوب لحين انتهاء الانتخابات العامة.
وقال المحلل الإسرائيلي، إن الاتفاق حول دخول المنحة المالية القطرية إلى قطاع غزة، في نهاية الأسبوع الماضي، يمكن أن تحقق هدوءا نسبيا محدودا، وقد يقلص التزام حماس بمنع التظاهرات العنيفة لفترة طويلة.
وأضاف ان إسرائيل لا تلتزم بدخول الأموال القطرية لغزة في موعدها، بزعم وجود توتر متصاعد في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب المحلل العسكري، فان السبب الحقيقي للتأخير هو، نشر الصور الحقائب التي أثارت انتقادات عامة، وتسببت بهجوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من قبل منافسيه في اليمين.
وذكر المحلل، أن حماس اعتبرت ذلك، خطوة أخرى لاعتراف دولي فعلي تحصل عليه الحركة، مشيراً الى أن حالة من الإحباط تسود السلطة الفلسطينية بعد هذا الاتفاق.
ولفت المحلل هرائيل، إلى وجود أسباب أخرى لتصعيد أمني محتمل بالساحة الفلسطينية، وأبرزها الاعتداءات الإسرائيلية على الأسرى، وخاصة القمع الحاصل في سجن “عوفر”. واستمرار هذا الوضع في السجون يؤثر على ارتفاع مستوى التوتر في قطاع غزة والضفة الغربية.