السلايدر الرئيسيتحقيقات
رئيس النواب الاردني لـ””:زيارة ملكية لدمشق لم لا؟… ونقيب المحامين: نقلت رسالة من الملك للاسد
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ تتجه بوصلة إعادة العلاقات الثنائية الاردنية السورية إلى سابق عهدها قبل اندلاع الحرب الاهلية السورية عام 2011، بواسطة الدبلوماسية الشعبية والنقابية وصولا الى الدبلوماسية السياسية وفق ما تحدث به متابعون لـ””.
رداً على سؤال “”، بشأن العلاقات الأردنية السورية والانباء عن زيارة في المدى المتوسط للعاهل الأردني لدمشق، قال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة: “زيارة الملك عبدالله الثاني الى دمشق لما لا ” منوها الى عدم وجود ” ما يمنع ” من زيارة العاهل الاردني عبدالله الثاني للعاصمة السورية دمشق او العكس لا يوجد ما يمنع من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى عمان، وفقاً لحديثه لـ””.
إلى ذلك أكد نقيب المحامين الأردنيين، مازن رشيدات، لـ” ” إنه نقل رسالة من الملك عبدالله الثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد عندما التقاه في سورية قبل نحو 10 ايام تتضمن إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى سابق عهدها قبل الحرب السوري ، حيث رحب الرئيس بشار بذلك على حد تعبيره.
كما كشف عن ترحيب العاهل الاردني بالزيارات النقابية والبرلمانية إلى سورية والتي تعد مقدمة لاعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وبالتزامن رحب الرئيس السوري بشار الاسد بتلك الزيارات.
وفقا لتحليل الرئيس الطراونة لـ””، ان إمكانية زيارة ملكية للعاهل الاردني عبدالله الثاني لسورية، ستتم ليس في المدى القريب ولا المدى البعيد ولكن في المدى التوسط وهو ما يتفق معه في ذلك نقيب المحامين الاردنيين المحامي مازن ارشيدات .
وحول زيارة مترقبة لعاهل الاردني الى دمشق او زيارة الرئيس بشار الاسد الى عمان، اكد المهندس الطراونة والمحامي ارشيدات، لـ” ” ان الزيارة الملكية تحتاج الى بعض الوقت وتحتاج الى خطوات تحصل من خلال الدبلوماسية الشعبية والنقابية والنيابية والاقتصادية والمعابر وصولا إلى إعادة العلاقات الاردنية السورية إلى سابق عهدها قبل اندلاع الحرب السورية في 2011 لغاية تتويج تلك الزيارات إلى زيارات عالية المستوى.
وقال رئيس مجلس النواب الاردني المهندس عاطف الطراونة، خلال لقائه وفدا نقابة المحاميين السوريين الذي يزور الاردن بدعوة من نظيرتها الاردنية، إن موقف الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية، كان واضحاً وعبر عنه جلالة الملك عبد الله الثاني باكراً، بالدعوة إلى الحل السياسي مخرجاً للأزمة، والذي نحفظ به وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وقد برهن هذا الرأي صوابه.
وأكد المهندس الطراونة للوفد الضيف الذي يرأسه عضو مجلس الشعب السوري المحامي نزار كيف أن الأردن لم يتورط في الحرب السورية وهذا كان قرار القيادة والدولة الاردنية، كذلك لم يتورط الاردن بالمتاجرة بدماء الأشقاء السوريين، على حد تعبيره.
وأشار رئيس البرلمان إلى ان الاردن وقف إلى جانب أمن وسلامة سوريا، لافتا الى جهد الجيش العربي الاردني والاجهزة الامنية طيلة 7 أعوام في حماية الحدود من الإرهاب، ونفى تورط الاردن بمحاولات التورط في الجنوب السوري مشيرا الى موقف الاردن الرافض لوجود ميليشيات خارجة عن إطار الدولة السورية وجيشها على الحدود مع المملكة، كما بذل الاردن جهداً لمنع الدخول إلى الأراضي السورية على حد تعبيره.
واوضح رئيس السلطة التشريعية في المملكة، ان المنطقة تشهد تبدلات وأحلاف تتشكل، مؤكدا على موقف الدولة الرافض في التدخل بشؤون الدول وبنفس الوقت عدم قبول الاردن لأحد ان يتدخل في شؤونه، إضافة الى حرصة على تحالفاته التاريخية والتقليدية في المنطقة والإقليم، مشدداً على الوقوف إلى جانب العمل الصف العربي المشترك.
وأضاف رئيس مجلس النواب إننا نرحب بأي خطوة تخفف من الأعباء الملقاة على عاتق اللاجئين السوريين، وندعم عودتهم إلى ديارهم طواعية، ونحن تقاسمنا معهم في الظروف الأصعب أعباء مالية كبيرة جداً، وتعرضنا إلى ضغوط ومن ثم خرجنا بأقل الأضرار.
ونوه الطراونة، على أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسوريا لا سيما في الشأن البرلماني ولذا جاءت الدعوة لرئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ لحضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، منوها إلى ان لسوريا عمقاً عربياً أصيلاً، وان المصلحة مع استقرار ووحدة سورية ولا مصلحة لأي طرف بسوريا مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي.
وقال: إن إعادة معبر نصيب خطوة في الاتجاه الصحيح، وخطوة على طريق عودة العلاقات بين البلدين لسابق عهدها، وننتظر مزيداً من الخطوات على هذا النحو، وعودة اللجان المشتركة بين البلدين للاجتماع والعمل وفق نسق يحقق مصالح الشعبين، مؤكداً أن الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين يقع على عاتقها دور كبير في تقريب المسافات، وهو ما نعمل عليه في مجلس النواب.
إلى ذلك أكد نقيب المحامين الأردنيين، مازن رشيدات، إنه نقل رسالة من الملك عبدالله الثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد عندما التقاه في سورية قبل نحو 10 ايام تتضمن إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى سابق عهدها قبل الحرب السوري، حيث رحب الرئيس بشار بذلك على حد تعبيره.
وقال المحامي ارشيدات، لـ”” ، انه نقل الرسالة المكلية وفقا لما جرى في لقاء الملك عبدالله الثاني بمجلس النقباء في وقت سابق مشدداً على ان مهمة الاعداد للدبلوماسية السياسية تقع على عاتق الدبلوماسية الشعبية والنقابية والبرلمانية وهو ما يجري الان من زيارات متبادلة بين وفود اردنية الى سورية ووفود سورية إلى الاردن.
كما كشف النقيب ارشيدات إلى ترحيب الأسد، بالزيارات النقابية والنيابية، معتبرا أنها مقدمة مهمة لمزيد من تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ونفى ارشيدات المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام عن وجود لوائح بأسماء مطلوبين أردنيين للدولة السورية، معتبرا أنها “ملفقة” وعارية عن الصحة وأنه لا يوجد اسم حقيقي بين أسمائها.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار سورية، قال نقيب المحامين الأردنيين، إن هناك خطوات عملية بدأتها نقابة المحامين، التي فتحت الباب لنقابات أخرى مثل المهندسين والمقاولين، اللتان وقعتا اتفاقيات تعاون مشترك لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية.