السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الجزائر: ثلاثة أحزاب وتكتل معارض يلوحون بمقاطعة الاستحقاق الرئاسي القادم
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ أعلنت أحزاب سياسية وقوى معارضة في الجزائر، عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان القادم في البلاد، لعدة أسباب أبرزها أن ظروف الشفافية والمصداقية غير متوفرة إضافة إلى بروز مؤشرات توحي بتوجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نحو الترشح لولاية رئاسية خامسة.
ولحد الساعة أعلنت أربعة تشكيلات سياسية مقاطعتها المبكرة للاستحقاق الرئاسي القادم، وهو ما كشف عنه أقدم حزب سياسي معارض في الجزائر ” جبهة القوى الاشتراكية، وقالت إنها لن تشارك في الاستحقاق الرئاسي القادم ودعا الشعب الجزائر إلى “مقاطعة فعلية مكثفة وسلمية” للانتخابات الرئاسية، وبرر الحزب المعار موقفه بعدم توفر شروط إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وشفافة “.
ووجهت التشكيلة السياسية نداء بمقاطعة هذا الاقتراع لأن أصوات المواطنين فيه لا تقدم ولا تؤخر في النتيجة النهائية للسباق، وتعد هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يعلن فيها حزب جبهة القوى الاشتراكية مقاطعة الانتخابات الرئاسية كانت آخر مشاركة له في انتخابات عام 1999 وقتها رشحت التشكيلة السياسية زعيمها التاريخي حسين آيت احمد كمرشح عنه في منافسة مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة.
جبهة ” العدالة والتنمية ” الجزائري بزعامة المعارض الإسلامي البارز عبد الله جاب الله، لمحت إلى مقاطعة الانتخابات القادمة، حيث أعلن عبد الله جاب الله المترشح الرئاسي السابق عدم الترشح مرة أخرى للاستحقاق الرئاسي القادم، لأن السلطة الجزائرية لا تملك رغبة في التمكين لانتخابات شفافة ونزيهة وتعددية، ورغم ذلك رمى جاب الله الكرة في مرمى هيئة مجلس الشورى الوطني ومؤسسات الحزب وقال إنها هي المخولة للفصل في خوض الانتخابات أو مقاطعتها. وطعن جاب الله، في شرعية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، واعتبر أنها لا توفر شروطا لنزاهة الرئاسيات ولا تضمن حرية الاختيار للشعب.
ولوحت لويزة حنون زعيمة حزب العمال اليساري المعارض، أيضا بـ ” مقاطعة ” الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن عشر من نيسان / أبريل القادم، وقالت حنون “لن أضغط على المناضلين لكن إن كنتم تريدون رأيي الشخصي، فأنا مع مقاطعة الاقتراع الرئاسي”، وأعربت عن رفضها لتزكية سيناريو الزج بالبلاد في وضع خطير، إذا ما ترشح الرئيس الجزائري لولاية رئاسية خامسة، واستطردت قائلة ” أنا متأكدة من عدم رغبة بوتفليقة في الترشح وإدخال البلاد في دوامة”.
ويتطابق موقف الأحزاب الثلاثة التي لوحت بمقاطعة الانتخابات الرئاسية وأحجمت عن المشاركة، مع موقف تكتل حركة “مواطنة” الذي يضم أحزابا وشخصيات معارضة إضافة إلى مجموعة من الناشطين المستقلين، حيث دعا التكتل ” المواطنين إلى مقاطعة الرئاسيات القادمة، ووجه نداء للمرشحين الذين أعلنوا عن نيتهم في الترشح بسحب ترشيحاتهم في حال أعلن بوتفليقة الترشح لولاية رئاسية خامسة.
إلى ذلك أعلنت الداخلية الجزائرية أن 101 مرشحا قدموا مسودة تتضمن نيتهم للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل، وسحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات.
وذكر بيان الوزارة، الذي نشرته على موقعها اليوم الأحد 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، أن قائمة المرشحين المحتملين بلغت 101، منهم 13 رئيس حزب سياسي، و88 مرشحا مستقلا”، مضيفا: “سحب جميع المرشحين استمارات، لجمع التوقيعات، حيث يتعين على كل مرشح جمع 600 توقيع من أعضاء البرلمان والمجالس المنتخبة، أو 60 ألف توقيع من الناخبين 25 محافظة من مجموع 48 محافظة في الجزائر.
ومن أبرز المرشحين الجديدين رئيس الحكومة الجزائري الأسبق على بن فليس الذي يقود حزب طلائع الحريات واللواء المتقاعد على لغديري ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري.