العالم

12 قتيلا وعشرات المفقودين في انزلاقات تربة جديدة في الفيليبين

– قتل 12 شخصا واعتبر العشرات في عداد المفقودين اثر انزلاق للتربة تسببت به الامطار الموسمية في وسط الفيليبين الخميس فيما لا تزال البلاد تتعافى من المأساة التي خلفها الاعصار مانغخوت موقعا 88 قتيلا.

ويأتي ذلك بعد أيام على مرور مانغخوت، أقوى اعصارفي العالم منذ مطلع السنة، الذي ضرب شمال الارخبيل السبت مترافقا مع رياح عاتية وأمطار غزيرة تسببت بانزلاقات تربة أيضا في مناطق أخرى أوقعت عشرات القتلى.

وهرع عمال الاغاثة والسكان المحليون حاملين المعاول للبحث عن ناجين من الكارثة الجديدة التي وقعت في قرية تينا-ان في جزيرة سيبو السياحية.

وتسبب سقوط الامطار الموسمية على مدى ايام بانهيار منحدر وانزلاق للتربة فوق عشرة منازل على الاقل في وقت مبكر الخميس حين كان لا يزال العديد منهم نائمين.

وقال أحد الشهود ويدعى جون راي ريبويستو ايشافيز “لقد طمرت منازل مؤلفة من أربعة طوابق”.

وروى لوكالة فرانس برس “جارتي كانت تبكي أمام منزل شقيتها. لم يتبق منه شيئا ولا حتى السقف” مضيفا “لقد طمرت كل عائلة شقيقتها تحت الوحول”.

ونقل الناجون المصابون في سيارات الاسعاف فيما وضعت الجثث في كنيسة محلية.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني خوليوس ريغنر لوكالة فرانس برس “لدينا 12 قتيلا الان” مضيفا ان هناك 50 شخصا على الاقل لا يزالون في عداد المفقودين.

وأضاف “هناك أكثر من مئة رجل انقاذ يعملون في المكان مستخدمين معدات ثقيلة”.

ويقول مسؤولو الدفاع المدني في المنطقة ان انزلاقات التربة نادرة في سيبو، الجزيرة النائية التي لا تتضمن هضبات عالية، ولم يضربها الاعصار مانغخوت بشكل مباشر.

ارتفاع الحصيلة

في موازاة ذلك تتواصل أعمال البحث في منطقة ايتوغون المنجمية في شمال الفيليبين التي عبرها السبت الاعصار مانغخوت مدمرا منازل ومخربا أراض زراعية. وقتل عدد من الضحايا في انزلاق تربة كبير في بلدة ايتوغون في جزيرة لوسون.

وأعلنت الشرطة الخميس ان حصيلة الاعصار بلغت 88 قتيلا مع انتشال جثث في ايتوغون.

ومعظم ضحايا العاصفة قتلوا في انزلاقات تربة في منطقة كورديليرا التي تضم ايتوغون وبلدات اخرى في منطقة معروفة بمناجم الذهب فيها.

ووقعت انزلاقات التربة بسبب هطول غزير للامطار حيث سقط خلال ساعات ما يعادل منسوب الامطار التي تهطل على مدى شهر.

ويضرب الفيليبين سنويا نحو عشرين اعصارا توقع مئات القتلى وتزيد من مستوى الفقر.

وكان هايان، أحد اقوى الاعاصير، ضرب وسط الارخبيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 موقعا أكثر من 7350 قتيلا ومفقودا وحرم نحو أربعة ملايين شخص من المساكن.

وأوقع الاعصار مانغخوت أربعة قتلى أيضا في جنوب الصين حيث تم إجلاء عدد كبير من الاشخاص.

والإعصار الذي رافقته رياح بلغت سرعتها أكثر من 240 كلم في الساعة، تسبب بفوضى في هونغ كونغ حيث اهتزت ناطحات السحاب على مدى ساعات بسبب سرعة الرياح واقتلعت أشجار وتضررت طرقات.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق