شرق أوسط
وزراء خارجية ست دول عربية يبحثون في الأردن أزمات المنطقة
ـ ألشونة ـ بدأ وزراء خارجية ست دول عربية هي مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والكويت الخميس اجتماعا مغلقا على شاطئ البحر الميت غرب المملكة لبحث أزمات المنطقة، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ويشارك في الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي.
ويعقد الاجتماع في مركز الملك حسين للمؤتمرات في منطقة الشونة على شاطىء البحر الميت (50 كلم غرب عمان). ولم يدل أي من الوزراء بأي تصريح صحافي قبيل بدء الاجتماع المغلق.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الأردنية لوكالة فرانس برس إن “بيانا رسميا سيصدر بعد انتهاء الاجتماع”.
وكان مصدر في وزارة الخارجية الأردنية صرح لوكالة فرانس برس الإثنين إن الوزراء سيبحثون “أزمات المنطقة”.
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء خلال لقائه الوزراء في عمان “أهمية التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها” بحسب بيان الديوان الملكي.
ويأتي اجتماع الوزراء قبل نحو أسبوعين من مؤتمر وزاري حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو قال البيت الأبيض إنه يرمي إلى “الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط”.
كما يأتي في ظل حديث عن سعي واشنطن لإنشاء “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” أو”الناتو العربي” كما يسميه البعض.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة نزاعات وأزمات في العراق وسوريا واليمن وغيرها إلى جانب النزاع الأقدم بين اسرائيل والفلسطينيين.
ويأتي لقاء البحر الميت وسط جدل قائم حاليا بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خصوصا مع ترجيح كفة الجيش السوري على الارض، مع استعادته مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين.
وتستضيف تونس القمة العربية السنوية المقبلة في 31 آذار/مارس 2019.
وكان تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد عام 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها الى المنظمة.
ودعا العراق ولبنان وتونس الى عودة سوريا الى الجامعة العربية، كما أعادت الامارات في كانون الاول/ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012.
ويبدو أن السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة سوريا للجامعة.
ودعا الأردن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان في آذار/مارس المقبل.
وأعلن الأردن ايضا الاسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا.
والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.
وكان الاردن وسوريا اعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه. (أ ف ب)