شرق أوسط
حسن نصرالله: “أنجزنا” عملية امتلاك صواريخ دقيقة رغم جهود اسرائيل لمنعه
– أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الخميس أن عملية امتلاك حزبه لصواريخ دقيقة ومتطورة “قد أُنجزت”، رغم محاولات إسرائيل المتكررة لقطع الطريق أمام ذلك عبر توجيهها ضربات في سوريا.
وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام حشد من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء “في موضوع الصواريخ الدقيقة ومحاولاته (الاسرائيلي) في سوريا لقطع الطريق على هذه القدرة وهذه الامكانية، أقول له اليوم (..) مهما فعلت.. لقد انتهى الأمر وتم الأمر وأُنجز الأمر”.
وتابع “باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الامكانيات التسليحية ما يسمح إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً فستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام”.
وتأتي تصريحات نصرالله بعد يومين من إعلان اسرائيل أنها هاجمت منشأة للجيش السوري في مدينة اللاذقية في شمال غرب سوريا ليل الاثنين، خلال عملية تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة، الى حزب الله.
وخلال تصديها للقصف الاسرائيلي، أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة روسية أثناء تحليقها قبالة سواحل اللاذقية، ما أدى الى مقتل 15 عسكرياً روسياً.
وعلى وقع هتافات مناصريه الذين حملوا رايات الحزب، قال نصرالله إن الاسرائيلي بات يعرف أن “محور المقاومة عائد أقوى من أي زمن مضى”.
واتهم نصرالله في خطابه الاسرائيليين بأنهم “يسعون في الليل والنهار لقتله”، بعدما كان أعلن قبل يومين أنه لن يطل شخصياً أمام مناصريه على غرار ما قام به مرات عدة خلال السنوات الماضية لمناسبة عاشوراء.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن “إسرائيل مصممة على وقف ترسخ ايران عسكرياً في سوريا (…) ووقف محاولات إيران التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، لنقل أسلحة فتاكة الى حزب الله (لاستخدامها) ضد إسرائيل”.
وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، أهدافاً للجيش السوري وأخرى لحزب الله المدعوم من طهران.
ويعتقد الجيش الاسرائيلي أن حزب الله يمتلك ما بين 100 ألف و120 ألف صاروخ بين صواريخ قصيرة المدى ومتوسطة المدى، بالإضافة الى مئات الصواريخ البعيدة المدى.
وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهّل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حرباً ضد اسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت اسرائيل بهجوم مدمر، إلا أنها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر حزب الله في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر.
ويقاتل حزب الله منذ العام 2012 في سوريا الى جانب قوات النظام السوري. وقد أعلن نصرالله الثلاثاء أن حزبه باق في سوريا “حتى إشعار آخر” على الرغم من تراجع حدة المعارك.
(أ ف ب)