العالم
أشلاء بشرية تعزز نظرية أن تفجير الكاتدرائية بالفلبين عمل انتحاري
ـ مانيلا ـ أعلن الجيش الفلبيني، اليوم الجمعة، أن أشلاء بشرية مشوهة خلفها تفجيران في كاتدرائية جنوبي الفلبين، التي دمرتها الصراعات، عززت نظرية أن انتحاريين ضلعوا في الهجوم.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجيرات كاتدرائية “آوَر ليدي أوف ماونت كرمل” في بلدة جولو بإقليم سولو على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا إلى 22 قتيلا بعد وفاة امرأة (68 عاما) في المستشفى.
وأسفر الحادث أيضا عن إصابة أكثر من 100 شخص في الانفجارين المتزامنين و اللذين وقعا في 27 كانون ثان/ يناير. ورجحت السلطات أن يكون انتحاريان نفذا التفجيرين، بعدما لم يطالب أحد بتسلم مجموعتين من الأشلاء تم انتشالهما من موقع الحادث.
وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا: “جميع الحقائق تشير إلى وقوع تفجيرات انتحارية لكن رجالنا يتحققون من صحة بعض البيانات. وسرعان ما سنتوصل إلى نتيجة محددة.”
وقال الكولونيل نويل ديتوياتو، وهو متحدث باسم الجيش، إن الأشلاء شملت أقداما وأذرعا وجذعين ورأسين.
وأضاف: “إن الأشلاء التي لم يطالب بتسلمها أحد وتناثرت في جميع الأنحاء حتى مسافة 50 مترًا من المدخل تدعم نظرية ضلوع انتحاري في العملية”.
ووقع الانفجار الأول داخل الكاتدرائية أثناء إقامة قداس، بينما وقع الانفجار الثاني عند المدخل عندما فر المصلون واندفعت القوات للتعامل مع الانفجار الأول.
ويعتقد أن امرأة أحضرت إحدى القنبلتين داخل الكنيسة، وحمل رجل جهاز التفجير الثاني في الخارج.
وقال ديتوياتو إن المرأة ربما انضمت إلى شريكها في الخارج بعد أن تركت القنبلة داخل الكاتدرائية، وقبل دقائق من الانفجار الثاني.
وتابع: “أعتقد أن هذا هو ما حدث، لكن لا يمكننا سوى أن نخمن. وبناء على (موقع) الأشلاء التي تم جمعها، فهي كانت قريبة للغاية من المتفجرات لدرجة أنها تمزقت إلى قطع”.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية برنارد باناك، إنه يتم إجراء اختبارات للحمض النووي على الأشلاء التي لم يطالب أحد بتسلمها لتحديد ما إذا كانت تخص شخصا أو شخصين.
وأضاف: “هذا قد يؤدي إلى استنتاج أن الهجوم كان تفجيرا انتحاريا”.
وقال لورينزانا إنه بصرف النظر عن وجود أشلاء جثث متناثرة في جميع أنحاء موقع التفجير، إلا إنه مقتنع بأن الهجوم كان تفجيرا انتحاريا أيضا بسبب الملابسات المحيطة بالتفجيرات.
وأوضح: “كانت الكنيسة تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة يوميا منذ آب/ أغسطس الماضي، عندما ظهرت تهديدات بتفجيرها. وتم فحص من دخلوا بأجهزة الكشف عن المعادن، كما تم فحص جميع الحقائب والمتعلقات”.
وأضاف: “ربما كانت القنابل مربوطة بجسم الانتحاري ولم ينتبه إليها الجنود الذين كانوا يقومون بالفحص”.
وألقت السلطات باللائمة في التفجيرات على جماعة أبو سياف، وهي جماعة إرهابية محلية تم إلقاء اللوم عليها في بعض أبشع الهجمات في الفلبين بالإضافة إلى عمليات اختطاف لأصحاب مناصب عليا من أجل الحصول على فدية. من جانبه، أعلن تنظيم داعش أن انتحاريين اثنين تابعين للتنظيم نفذا الهجومين في الكاتدرائية. (د ب أ)