السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الوجوه النسائيّة في الحكومة اللبنانيّة الجديدة… أربعُ علاماتٍ مضيئةٍ للغد المشرِق والجميل!
– بيروت – خاصّ – تعقد الحكومة اللبنانيّة الجديدة التي تمَّ الإعلان عن ولادتها مساء أمس الخميس أولى جلساتها نهار غدٍ السبت في مقرّ رئاسة الوزراء في السراي الحكوميّ متزيِّنةً بأربعةِ وجوهٍ نسائيّةٍ لافتةٍ في أوساط اللبنانيّين، ويأتي تسلُّم صاحباتها ريّا حفّار الحسن ومي شدياق وفيوليت خير الله الصفدي وندى بستاني خوري لحقائبهنّ الوزاريّة تنفيذًا للوعود التي كان كلٌّ من رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري قد قدَّماها في أكثرَ من مناسَبةٍ بخصوص اعتزامها العمل على تفعيل دور المرأة وتطوير آليّات مشاركتها في مختلف جوانب الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في البلد، الأمر الذي يتجلّى للتوّ بصورٍ مشرِقةٍ ومبشِّرةٍ لا بدَّ من أن تشكِّل مجتمِعةً في نهاية المطاف إحدى أبرز العلامات الفارِقة والمضيئة في التاريخ اللبنانيّ الحديث.
ريّا حفّار الحسن
لا شكّ في أنّ اسم وزيرة الداخليّة والبلديّات ريّا حفّار الحسن تمايَز في التشكيلة الحكوميّة الجديدة عن غيره من الأسماء النسائيّة باعتبار أنّها أصبحت المرأة الأولى التي تتولّى حقيبةً سياديّةً بهذا الحجم في تاريخ الجمهوريّة اللبنانيّة، الأمر الذي كان له وقْع المفاجأة في بعض الأوساط المحلّيّة، علمًا أنّ سيرتها الذاتيّة بقيَت حافلةً على الدوام بعلاماتٍ فارِقةٍ متعدِّدةٍ، وهذه أبرز محطّاتها:
ولدت ريّا حفّار الحسن في شهر كانون الثاني (يناير) عام 1967 في مدينة طرابلس في شمال لبنان، وحصلت عام 1987 على شهادتها الجامعيّة في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركيّة في بيروت، ثمّ حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن الأميركيّة عام 1990.
وقبل التحاقها بالعمل في وزارة الماليّة عام 1992، كانت مسؤولة عن برنامج الأمم المتّحدة الإنمائيّ مع رئاسة الحكومة اللبنانيّة، ثمّ تولَّت منصب مساعدة الوزير ومنسِّقة تنفيذ الشؤون الماليّة في الوزرارة بين عاميْ 1995 و1999، لتتسلَّم بعد ذلك الحقيبة كاملةً وتصبح وزيرةً للماليّة في حكومة الرئيس سعد الحريري بين عاميْ 2009 و2011، كما تمَّ اختيارها لاحِقًا لتشغل منصب رئيسة مجلس الإدارة والمديرة العامّة لهيئةٍ اقتصاديّةٍ تُعنى بإنماء مدينة طرابلس لدى اتّخاذ قرار تأسيسها عام 2015 من قِبَل حكومة رئيس الوزراء السابق تمّام سلام.
مي شدياق
السيرة الذاتيّة لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة مي شدياق بقيَت حافلةً بدورها على الدوام بعلاماتٍ فارِقةٍ متعدِّدةٍ، ولا سيّما أنّها المناضِلة المؤمِنة حتّى النخاع بلبنانيّةِ لبنان قبل أيِّ اعتبارٍ آخَر، وفوق أيِّ اعتبارٍ آخَر، الأمر الذي أهَّلها للحصول على لقب “الشهيدة الحيّة” في أوساط اللبنانيّين منذ تعرُّضها لمحاولةِ اغتيالٍ جرّاء تفجير سيّارتها بعد مرور ستّةِ أشهرٍ على اغتيال رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري عام 2005، وهذه أبرز المحطّات في سيرتها الذاتيّة:
ولدت مي شدياق في شهر تمّوز (يوليو) عام 1963 في بيروت وبدأت مسيرتها المهنيّة كمذيعةٍ في إذاعة “صوت لبنان” عام 1982، ثمَّ عملَت كمراسِلةٍ ومذيعةِ أخبارٍ في تلفزيون “إل بي سي” عام 1985، لتتولّى لاحِقًا رئاسة قسم الإعلام في السفارة اللبنانيّة في سويسرا بين عاميْ 1989 و1990، قبل أن تعود مجدَّدًا إلى لبنان لتُعدَّ وتُقدِّم برنامج الحوار السياسيّ الصباحيّ “نهاركم سعيد” على شاشة “إل بي سي” بين عاميْ 1998 و2005.
الوزيرة مي شدياق حائزةٌ على شهادة الدكتوراه في علوم الإعلام والتواصُل من جامعة باريس الثانية وأستاذةٌ في موادّ الصحافة والتلفزيون والراديو في جامعة سيّدة اللويزة منذ عام 1997، ورئيسة “مؤسّسة مي شدياق” والمعهد الإعلاميّ التابع لها منذ مرحلة التأسيس قبل قرابةَ الثماني سنوات، كما حصلت خلال مسيرتها على العديد من الجوائز والميداليّات وشهادات الدكتوراه الفخريّة المحلّيّة والدوليّة في مجالات حرّيّة الصحافة والدفاع عن حقوق الإنسان.
فيوليت خير الله الصفدي
السيرة الذاتيّة لوزيرة الدولة لشؤون المرأة فيوليت خير الله الصفدي، وهي صاحبة الشخصيّة المتميِّزة والآتية من مدرسةٍ إعلاميّةٍ لبنانيّةٍ عريقةٍ في التشكيلة الحكوميّة الجديدة بقيَت حافلةً أيضًا بعلاماتٍ فارقةٍ متعدِّدةٍ لا بدَّ من أن ترفع نسبة التفاؤل مسبَّقًا بمستقبل دور المرأة وتفعيل مشاركتها في الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة على خلفيّة جدارتها في إدارة الحقيبة الوزاريّة التي تولّتها للتوّ، وهذه أبرز محطّات السيرة:
ولدت فيوليت خير الله الصفدي في شهر أيلول (سبتمبر) عام 1981 في بحمدون، وتخصَّصت في إدارة الأعمال الدوليّة من جامعة سيّدة اللويزة، وتتابع حاليًّا دراساتٍ عليا في مجال العلاقات الدوليّة والديبلوماسيّة في الجامعة نفسها، وهي متأهِّلة من الوزير والنائب السابق محمد الصفدي.
انطلقت مسيرتها الإعلاميّة عام 2000 من تلفزيون “إل بي سي” حيث عملت كمذيعةِ برامجٍ قبل أن تنتقل إلى تلفزيون “إم تي في” لتعمل كمذيعةٍ لنشرة الأخبار المسائيّة ومقدِّمةٍ للبرامج حتّى عام 2011، وهي حائزةٌ على شهادةٍ تنفيذيّةٍ في القيادة العامّة: التفاوض وصنع القرار من جامعة هارفرد، وكذلك على شهادةِ تدريبٍ في مجال إتيكيت العمل من المدرسة البريطانيّة للآداب، و تشغل أيضًا منذ عام 2010 منصب المدير التنفيذيّ لـ “مجموعة الصفدي القابضة”، كما عملَت كمستشارةٍ إعلاميّةٍ في وزارتيْ الاقتصاد والماليّة بين عاميْ 2010 و2014، وترأس حاليًّا جمعيّة “أكيد فينا سوا” و”جمعيّة صفدي الثقافيّة” و”مركز الصفدي الثقافيّ”، علاوةً على أنّها تشغل أيضًا المناصب التالية: عضو في الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة، وعضو في مجلس الأمناء في جامعة سيّدة اللويزة، ونائب رئيس جمعيّة الأهل لدعم التوحُّد، وعضو في المجلس الإداريّ النسائيّ لبرنامج المرأة والسياسة العامّة في كلّيّة كينيدي في جامعة هارفارد.
ندى بستاني خوري
السيرة الذاتيّة لوزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني خوري، وهي الخبيرة باحترافيّةٍ عاليةٍ في شؤون وشجون حقيبتها الوزاريّة الجديدة بقيَت حافلةً أيضًا وأيضًا بعلاماتٍ فارِقةٍ متعدِّدةٍ لا بدَّ من أن ترفع بالتالي نسبة التفاؤل مسبَّقًا بمستقبل هذه الوزارة بعدما تمَّ وضعها في عُهدةِ سيّدةٍ متخصِّصةٍ في مجال عملها بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ولا سيّما إذا توقَّفنا في السيرة عند أبرز المحطّات التالية:
ولدت ندى بستاني في شهر كانون الثاني (يناير) عام 1983 في عين الريحانة في قضاء كسروان وهي متأهِّلة من الدكتور يوسف خوري منذ عام 2014.
تحمل إجازةً في الاقتصاد من جامعة القدّيس يوسف وشهادةَ دراساتٍ عليا في الإدارة من المدرسة العليا للتجارة في باريس، وعملَت لمدّةِ أربعِ سنواتٍ في الاستراتيجيّات الماليّة والعمليّة لإعادة هيكلة عددٍ من الشركات الدوليّة، وعادت إلى لبنان عام 2010 لتعمل مع وزارة الطاقة والمياه على تنسيق تنفيذ ورقة سياسة قطاع الكهرباء في لبنان، كما تعدَّت خدماتها الاستشاريّة قطاع الكهرباء إلى مشاريعَ وملفّاتٍ أخرى تتعلَّق بالهيكليّة التنظيميّة لوزارة الطاقة والمياه ومؤسّساتها، ناهيك عن أنّها عُيِّنت في العام نفسه مستشارةً للوزير، ومن ثمَّ عام 2016 منسِّقةَ اللجنة الاستشاريّة للطاقة والمياه في “التيّار الوطنيّ الحرّ” الذي تنتمي إليه.