العالم

غوايدو يتعهد الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين فنزويلا والصين

ـ بكين ـ تعهد خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، بالالتزام بالاتفاقيات الثنائية المبرمة بين بلاده والصين مؤكدا استعداده لبدء حوار مع بكين “في أقرب وقت ممكن”.

ويبدو أن الهدف من التصريحات التي أدلى بها غوايدو لصحيفة “ساوث تشاينا بوست” ونشرت السبت هو إزالة الشكوك بشأن إن كان تحديه السياسي للرئيس نيكولاس مادورو سيؤثر على العلاقات مع بكين، الجهة الرئيسية المقرضة لفنزويلا.

وزار مادورو في أيلول/سبتمبر الصين حيث أبرم صفقات تتعلق بالطاقة واستخراج الذهب في إطار سعيه للحصول على دعم بكين لبلده التي تواجه أزمة.

وقال زعيم المعارضة الفنزويلية البالغ من العمر 35 عاما في مقابلة أجرتها معه الصحيفة عبر البريد الإلكتروني إن “دعم الصين سيكون مهما للغاية لتعزيز اقتصاد بلدنا ونموها مستقبلا”.

وأضاف “نظرا إلى قدرتها التنافسية في السوق، تعد الصين لاعبا أساسيا على الصعيد العالمي ونرغب في إعادة إطلاق علاقتنا معها على أساس الاحترام المتبادل والتعاون”.

وأكد غوايدو “مستعدون لبدء علاقة بناءة ومحاورة الصين في أقرب وقت ممكن”.

وأعلن غوايدو نفسه رئيسا بالوكالة الأسبوع الماضي وسط تظاهرات شهدتها كراكاس.

وبينما دعمت دول كثيرة بينها الولايات المتحدة والبرازيل غوايدو، اكتفت الصين بالتشديد على موقفها التقليدي الرافض “للتدخل” في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وفاقمت التطورات السياسية الاضطرابات التي تعصف بفنزويلا، التي تملك أكبر احتياطات نفطية مثبتة في العالم لكنها تعاني من انهيار اقتصادي في ظل ارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل ونقص المواد الأساسية.

ويعاني الملايين من الفقر بينما فر 2,3 ملايين شخص من البلاد، ما تسبب بأزمة هجرة في أمريكا الجنوبية.

وفي وقت يسيطر مادورو على جميع مؤسسات فنزويلا السياسية ويتمتع بدعم الجيش، يحمله كثيرون مسؤولية الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.

وأعيد انتخاب مادورو (56 عاما) في أيار/مايو الماضي في انتخابات قاطعتها غالبية المعارضة واعتبرتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الدول الأمريكية بأنها مزورة.

وقدمت الصين قرضا تتجاوز قيمته 60 مليار دولار للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية خلال العقد الماضي، لكن فنزويلا لا تزال مدينة لبكين بنحو 20 مليار دولار تدفعها من خلال شحنات النفط.

وفي مؤتمر صحافي عقد في بكين الجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أنها “مستعدة للقاء جميع الأطراف في منتصف الطريق”. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أن بكين وكراكاس “تتعاونان على أساس براغماتي منذ مدة طويلة”.

وأضاف “مهما تغير الوضع، لن يتضرر أي من ذلك على الإطلاق”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق