شمال أفريقيا
المبعوث الأممي لليبيا: البعثة على الحياد … ورهن الانتخابات بجمع السلاح يكلف سنوات من الانتظار
ـ القاهرة ـ أعرب غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، عن تفاؤله بحلحلة الأمور على المسار السياسي في البلاد خلال العام الحالي حال “اتفاق الأطراف الفاعلة”.
وفي تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها اليوم الأحد، لم يبد سلامة اهتماماً بالاتهامات التي وجهت إليه من الشرق الليبي، وقال إن “هذا الهجوم جيد، ولم يزعجني”.
وقال سلامة :”هذا الهجوم جيد ولم يزعجني وكنت أتوقعه، ولو لم يحدث ذلك، فإن هذا معناه أني لا أعمل من أجل تغيير الأوضاع في ليبيا إلى الأفضل”.
وردا على اتهام البعض له بأنه يتصرف في ليبيا كرئيس دولة وليس كمبعوث أممي، قال سلامة :”هذا الهجوم جيد، وأتمنى أن يتفق الإخوة في ليبيا على نظرتهم إلى ممثل الأمين العام … حقيقة الأمر أن كل طرف ليبي يفرح عندما تقف بعثة الأمم المتحدة إلى جانبه، ويريد منها أن تتقدم أكثر، لكن عندما يشعر بأنها أقرب إلى طرف آخر يوجه إليها اتهامات بأنها تتدخل في الشؤون الليبية … بعثة الأمم المتحدة تعمل بصورة تشبه /الجواهرجي/، وهذا يتمثل في حيادها واحترامها تماماً للتفويض الذي حصلت عليه للعمل في ليبيا”.
وعن السبب وراء استمرار أزمة انتشار السلاح، قال :”ذكرت من قبل أن ليبيا تضم قرابة 15 مليون قطعة سلاح في أيدي المواطنين، وذلك يرجع إلى أن ترسانة معمر القذافي التي تركها كانت كبيرة. والأمر الثاني أن هناك سلاحا ما زال يدخل ليبيا. لذا نحن بصدد اتخاذ إجراءات عملية، ربما تكون تأخرت كثيراً، ومن بينها مراقبة مصادر دخل وإنفاق المصرف المركزي في طرابلس ومدينة البيضاء”.
وأضاف :”لقد حصلنا على نتائج عملية فيما يتعلق بالسلاح، ونعلم أنه إذا قلنا إن الانتخابات يجب أن تؤجل لحين جمع السلاح فسوف ننتظر لسنوات”.
وقال :”لقد تمكنت من إحداث اختراق في أمور كثيرة، وتبقى أمور أصعب. لكن بالإجمال نحن أمام حالة لا تسأل نفسك ما حظوظ النجاح فيها. المهم أننا نعمل من أجل استقرار وبناء الدولة الليبية بكل الوسائل”.
وأوضح أن من أوجه هذا الاختراق “التعامل والتعاون القائم حالياً بين إدارات الدولة في الشرق والغرب … هناك تعاون كثيف بين وزارت الداخلية والمالية والاقتصاد والتعليم في المنطقتين. ونحن نسعى حالياً ونشجع لفتح أبواب جديدة للتعاون لإعادة وحدة المؤسسات”. (د ب أ)