السلايدر الرئيسيشرق أوسط

ترمب يؤكد بقاء القوات الأمريكية في العراق لمراقبة النظام الإيراني والحد من نشاطاته الإرهابية

سعيد عبدالله

ـ بغداد ـ من سعيد عبدالله ـ لم يتأخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرد على المحاولات الإيرانية في العراق للتصعيد ضد التواجد الأمريكي، فأكد في تصريح صحفي أن واشنطن ستبقي على وجودها العسكري في العراق لمراقبة إيران.

وقال ترمب في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأمريكية “أنشأنا قاعدة عسكرية مذهلة وباهظة التكلفة في العراق. موقعها مثالي لمراقبة مختلف أنحاء الشرق الأوسط المضطرب، وهذا أفضل من الانسحاب”.

وتابع الرئيس الأمريكي أن “أحد الأسباب التي تقف خلف الإبقاء على قاعدتنا العسكرية في العراق هو أننا نريد مراقبة إيران على نحو ما، لأن طهران تمثل مشكلة حقيقية”.

ورفض ترمب تحديد جدول زمني للانسحاب الأمريكي من سوريا، لكنه أكد أن “بعض القوات التي ستخرج من سوريا ستتجه إلى هذه القاعدة الموجودة في العراق وسيعود البعض في نهاية المطاف إلى الوطن”.

وتتزامن تصريحات الرئيس الأمريكي ترمب مع محاولات إيران عبر ميليشياتها والأحزاب التابعة لها في العراق لتشريع قانون ينص على اخراج القوات الأمريكية من العراق خلال الفصل التشريعي المقبل لمجلس النواب العراقي الذي يبدأ في آذار/ مارس القادم.

وبدأت الميليشيات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية بتصعيد خطاباتها ضد التواجد الأمريكي في العراق بأوامر من النظام الإيراني الذي يسعى الى اثارة الشارع العراقي وبالتالي تحويل العراق الى ساحة حرب ضد واشنطن.

وقال صباح الساعدي النائب عن ائتلاف سائرون الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر في بيان عقب تصريحات الرئيس الأمريكي ترمب “إنهاء اتفاقية صوفا (الاتفاقية الزمنية بين العراق والولايات المتحدة) وإخراج القوات الأميركية من العراق أصبحت ضرورة وطنية بعد تصريحات ترمب، فقد بينا سابقا عند تقديمنا لمقترح قانون انهاء اتفاقية صوفا وإلغاء القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة”، مشددا “لا يمكن السماح لا لترمب ولا لقواته ولا لأي دولة أخرى ان تستغل ارض العراق من اجل تهديد دولة أخرى”، داعيا الرئاسات الثلاث الى التحرك والإسراع في تشريع قانون اخراج القوات الأمريكية من العراق.

ويسعى النظام الإيراني من خلال ميليشياته الإرهابية في العراق التي تستولي على غالبية مفاصل الدولة العراقية وتمكنت خلال السنوات الماضية من التوغل في العراق والسيطرة على سياسته وملفه الأمني الى محاربة واشنطن خصوصا أن العقوبات الدولية التي بدأت الولايات المتحدة بفرضها على نظام الملالي منذ آب/ أغسطس الماضي تسلط ضغوطات كبيرة على هذا النظام الذي لم يعد يمتلك أي منفذ للالتفاف على هذه العقوبات سوى العراق وميليشياتها التي تمارس الإرهاب ضد العراقيين منذ عام 2003.

بدوره شدد النائب السابق في مجلس النواب العراقي، مؤيد الطيب، على أن وجود القوات الأمريكية في العراق ضروري جدا كي لا تستولي إيران على العراق بالكامل، وأردف الطيب لـ””: “سعي ميليشيات الحشد الشعبي لإصدار قانون اخراج القوات الأمريكية من العراق حلم لن يتحقق، فالوجود الأمريكي قائم حاليا ومستقبلا في هذا البلد، سوآءا صدر هذا القانون من البرلمان او لم يصدر. مجلس النواب لم يستطيع الاقدام على هذه الخطوة رغم وجود من ينادي بذلك”، مشيرا الى أن الغاية من تصريحات المليشيات إرضاء إيران، مؤكدا “لن نشهد أي خطوة فعلية ضد أمريكا وسيكتفون بهذه التصريحات والتصعيدات”.

واستخدمت ايران العرب من سكان مدن الموصل والرمادي وتكريت وديالى وأطراف بغداد وجنوب كركوك في العراق لمواجهة الأمريكيين الذين شكل تواجدهم في العراق بعد عام 2003 خطرا على المشروع التوسعي الإيراني، وقدم النظام الإيراني السلاح والتدريب والأموال للتنظيمات الإرهابية من القاعدة وداعش والمجاميع المسلحة الأخرى التي جندت أبناء هذه المدن في صفوفها الأمر الذي تسبب في تدمير  هذه المدن وتهميشها لأنها كانت مناطق ساخنة تشهد عمليات مسلحة، بينما تحالف  السياسيون العراقيون من أتباع إيران مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما وسيطروا على كافة مقاليد الحكم.

وتسعى إدارة الرئيس ترمب الى تقليم أظافر إيران في العراق وفي الشرق الأوسط والقضاء على إيران ونفوذها في العراق وسوريا واليمن ولبنان والدول الأخرى المتمثل بالميليشيات الإرهابية التي تؤجج الأمن والاستقرار في هذه الدول وفي الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق