السلايدر الرئيسيتحقيقات

محللون تونسيون لـ””: عودة “دمشق” ابرز ما على طاولة لقاء السبسي وعبدالله الثاني…وجهود تونسية لإنجاح قمة الثلاثين

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ رغم ان زيارة العاهل الاردني عبد الله الثاني الى تونس تزامنت مع الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والأردن، الا انها وفق مراقبين تاتي بالتزامن مع وضع عربي صعب، بانتظار عقد القمة الثلاثين في غضون اشهر لبحث ازمات المنطقة العربية.

واعتبر المحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان في حديثه مع “” ان الملك الاردني عبد الله الثاني حمل معه ملفات بغاية الاهمية، خلال زيارته الرسمية لتونس، وعلى رأسها ملف العودة السورية لمحيطها العربي، خصوصا مع اقتراب موعد القمة الثلاثين للجامعة العربية المزمع عقدها بتونس في شهر مارس/اذار المقبل.

واكد ترجمان في حديثه الى ان زيارة العاهل الاردني الى تونس تأتي بعد لقاء تشاوري عقد بمدينة العقبة الاردنية جمع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والكويت، وانعقاد اجتماع مغلق على شاطئ البحر الميت لبحث أزمات المنطقة، وتهدف الزيارة لبحث ترتيبات نجاح القمة التي ستعقد بتونس.

واوضح ان موسم العودة لـ”سوريا”، اصبح محل توافق عربي باستثناء  قطر من خلال غلق ملف سوريا واستعادة مقعدها بالجامعة العربية، مرجحا بتكرار سيناريو القمة العربية التي عقدت بالدار البيضاء عام 1988، والتي اتسمت بعودة مصر الى الجامعة العربية بعد سنوات من القطيعة والفتور بين القاهرة والدول الأعضاء في الجامعة العربية على خلفية معاهدة كامب ديفيد عام 1979.

وتابع بقوله ان القمة الثلاثين بتونس قد تشهد سيناريو مماثل لقمة الدار البيضاء مع اختلاف بسيط من حيث خروج استقبال سوريا من اطاره الرسمي الى اطار شعبي، مرجحا بأن هذه القمة ستكون مختلفة عن القمم السابقة التي وصفها بالفاشلة منذ عام 2011.

وبين ترجمان ان العلاقات التونسية والاردنية هي علاقات قديمة وتاريخية، وستدفع بعجلة تعاون على المستوى الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

بدوره، اكد المحلل التونسي صلاح الدين الجورشي في تصريحه لـ”” ان العلاقات التونسية الاردنية مميزة فضلا عن عدم تعرضها الى خلافات او اشكال ما بعد الثورة خصوصا.

وتطرق في حديثه الى حرص الرئيس التونسي الباجي القائد السبسي توفير الظروف الملاءمة لإنجاح القمة العربية، وبالتالي تهيئة جميع الامكانيات تمهيدا لتحسين اجواء ما قبل القمة، مضيفا الى انه رغم اهمية المصالح المشتركة بين البلدين الا ان الزعيمان تطرقا الى موضوع بغاية الاهمية وهو ملف عودة سوريا الى مؤسستها الاقليمية العربية.

وتابع بقوله ان الملف السوري سيكون على رأس المباحثات خلال القمة القادمة لإرجاع سوريا الى صفها العربي، رغم وجود بعض التحفظات من قبل بعض الدول العربية، مشددا بقوله ان الملف السوري يتجه نحو الحسم في قمة الثلاثين بتونس.

وغداة زيارة الملك الاردني لتونس، أصدرت السلطات الأردنية، اليوم الاثنين، قرارا بإعفاء المواطنين التونسيين من رسوم الحصول على تأشيرة الدخول إلى البلاد، وسيسري القرار اعتبارا من اليوم الاثنين، وذلك استنادا الى نظام التأشيرات الأردني رقم 3 لسنة 1997، وتطبيقًا لمبدأ المعاملة بالمثل.

واتفق الزعيمان التونسي والأردني خلال لقائهما بقصر قرطاج الرئاسي، على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعسكرية والزراعية والسياحية.

ودعا الجانبان إلى ضرورة تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة العليا المشتركة في دورتها الأخيرة المنعقدة بتونس عام 2017، وزيادة تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية وممثلي القطاع الخاص الأردني والتونسي لاستكشاف الفرص الواعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق