العالم

الأزمة السياسية في فنزويلا

ـ كراكاس ـ الأحداث في فنزويلا منذ إعلان رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو نفسه “رئيساً بالوكالة” مطالباً برحيل الرئيس نيكولاس مادورو بدعم الولايات المتحدة وقسم من المجتمع الدولي.

 غوايدو يعلن نفسه رئيسا بالوكالة

في 23 كانون الثاني/يناير تظاهر معارضو ومناصرو مادورو بأعداد هائلة في فنزويلا الغارقة في أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية خطيرة. ولم تعترف المعارضة وقسم من المجتمع الدولي بولاية مادورو الثانية التي بدأها في العاشر من كانون الثاني/يناير.

أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه “رئيساً بالوكالة” للبلاد واعداً بـ”حكومة انتقالية” و”انتخابات حرة”. والبرلمان هو الهيئة الرسمية الوحيدة في البلاد التي تسيطر عليها المعارضة فيما انتُخبت جمعية تأسيسية في منصف عام 2017 موالية لمادورو، واستحوذت على الجزء الأساسي من سلطات البرلمان.

اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بغوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة. وقامت كندا والبرازيل وكولومبيا ودول عدة من أميركا اللاتينية بالأمر نفسه، في حين أكدت روسيا والصين وكوبا والمكسيك وتركيا دعمها لمادورو.

قطع مادورو العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي اتهمها بتدبير “انقلاب فاشي”.

الجيش يعلن ولاءه لمادورو

في 24 كانون الثاني/يناير، جدد الجيش الفنزويلي دعمه لمادورو. وندد وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو بـ”تدخل خارجي مدمّر”.

أعلن مادورو في اليوم التالي استعداده للقاء غوايدو، لكن المعارض رفض.

 إنذار أوروبي 

في 26 كانون الثاني/يناير، أمهلت اسبانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والبرتغال مادورو ثمانية ايام للدعوة إلى انتخابات وإلا ستعترف بغوايدو “رئيسا”. رفضت كراكاس هذا الإنذار.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو جميع الدول إلى وقف تعاملاتها المالية مع نظام مادورو.

وأعلن الملحق العسكري الفنزويلي في واشنطن الكولونيل خوسيه لويس سيلفا أنّه لم يعد يعترف بمادورو رئيساً شرعياً لفنزويلا.

عقوبات أميركية على النفط 

في 28 كانون الثاني/يناير، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي دي في اس ايه) ومنعتها من ممارسة التجارة مع كيانات أمريكية وجمدت كل اصولها في الخارج. أعلن مادورو ملاحقات ضد واشنطن.

قال خوان غوايدو إنه سيطر على اصول فنزويلا في الخارج.

عبر البابا فرنسيس عن تخوفه من “حمام دم”.

غوايدو ممنوع من مغادرة البلاد

في 29 كانون الثاني/يناير، نقلت واشنطن إلى غوايدو السلطة على الحسابات المصرفية لبلده في الولايات المتحدة.

منع القضاء الفنزويلي خوان غوايدو من مغادرة البلاد وجمد حساباته المصرفية.

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من أربعين شخصا قتلوا في الأسبوع المنصرم في التظاهرات وأكثر من 850 آخرين أوقفوا.

المعارضة تتظاهر وتوقيف صحافيين

تظاهر مئات الآلاف من المعارضين لإقناع الجيش بالتخلي عن مادورو والمطالبة بمساعدات إنسانية.

في 31 كانون الثاني/يناير اعترف البرلمان الأوروبي بخوان غوايدو “رئيسا انتقاليا شرعيا”.

أطلق سراح خمسة صحافيين يعملون في وسائل إعلام أوروبية كانوا قد أوقفوا خلال الأسبوع.

قدم غوايدو خطة اقتصادية لمعالجة الوضع الإنساني الملح.

تظاهرة ضد الحكومة وأخرى مؤيدة لها 

في الثاني من شباط/فبراير، نزل عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع كراكاس بعضهم للمطالبة برحيل مادورو وبعضهم الاخر للاحتفال بالذكرى العشرين للثورة البوليفارية.

أكد مادورو أنه يؤيد إجراءات انتخابات تشريعية مبكرة اعتبارا من 2019 لتجديد البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.

دعت واشنطن العسكريين الفنزويليين إلى تأييد غوايدو، على غرار الجنرال في سلاح الجو فرنشيسكو يانيز الذي أعلن أنه لم يعد يعترف “بالسلطة الديكتاتورية” لنيكولاس مادورو.

دول أوروبية تعترف بغوايدو

في الرابع من شباط/فبراير، اعترفت دول أوروبية عدة بينها اسبانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بخوان غوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا بعد انتهاء المهلة التي حددتها لمادورو في وقت سابق لإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

في المقابل، ندّد الكرملين بـ”التدخل” الأوروبي. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق