ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ يواجه الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي قضية لدى المحكمة الابتدائية بتهمة الإساءة للغير والشتم والثلب عبر منصات التواصل الاجتماعي، رفعها ضده رئيس موقع “بيزنس نيوز” نزار بهلول.
وفي تصريح لمحامي نزار بهلول، فتحي المولدي لـ””، اكد ان الدعوى القضائية رفعت منذ 5 ايام ضد الرئيس السابق لتونس المنصف المرزوقي من أجل الثلب والشتم وإزعاج الغير عبر شبكات الاتصال بموجب الفصل 86 من مجلّة الاتصالات، نيابة عن الرئيس المدير العام للموقع نزار بهلول.
واضاف المحامي التونسي ان القضية المذكورة جاءت على خلفية تدوينة كتبها المرزوقي على صفحته الرسمية بالفيسبوك في الـ 23 يناير/كانون الثاني 2019، وصف فيها المدير العام للموقع نزار بهلول بالكاذب، وسخر من لقبه العائلي بطريقة منافية للأخلاق والقانون، وفق تعبيره.
في المقابل، اعتبرت الامينة العامة لحراك تونس الارادة، درة اسماعيل في حديثها لـ”” ان المدعو نزار بهلول شخص فاقد للمصداقية، مشيرة الى ان هذه القضية التي رفعها ليست سوى طريقة للظهور اعلاميا ومحاولة منه لفرض وجوده، عبر مهاجمة رجال دولة تحظى بالاحترام بتونس، وفق تعبيرها.
وشددت بقولها ان تكرار استهداف الرئيس السابق ورئيس حراك تونس للإرادة المنصف المرزوقي، هو ضرب من الاساليب القذرة والملتوية وهي اساليب تشويه استخدمت منذ النظام السابق، مذكرة بحملات تشويه سابقة طالت المرزوقي في اشارة الى اتهام مستشارة الرئاسة التونسية سعيدة قراش باخفاء المرزوقي ارشيف الرئاسة وتقديمه لدول اجنبية والتي اثارت جدلا واسعا بالبلاد مؤخرا.
وليست بالمرة الاولى التي يواجه فيها الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي مثل هذه القضايا، فكثيرا ما جرته تصريحاته المثيرة للجدل وكتاباته عبر الشبكات الاجتماعية الى المحاكم، ففي عام 2014 رفع اكثر من 80 مواطنا تونسيا دعوى قضائية ضده بتهمة الثلب و ازعاج الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية تصريحات له وصف فيها التونسيين بالجهلة.
اضافة الى ذلك، سبق وان تقدم المحامي التونسي ياسين اليونسي رئيس جمعية المحامين الشبان بقضية ضد المرزوقي بتهمة الثلب وهتك شرف انسان.
ولا يستبعد مراقبون للشان التونسي، ان يترشح رئيس حراك تونس للإرادة مرة ثانية لخوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2019، رغم تأكيده في تصريحات سابقة ان مسالة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لم تطرح حتى الآن، معتبرا ان مشكلته الأساسية الآن ليست في الترشح، وإنما في ضمان أن تكون هناك انتخابات وفي ضمان نزاهتها، وفق قوله.
وكثيرا ما تحدث تصريحات الرئيس التونسي السابق جدلا كبيرا مع خصومه السياسيين، وبعد غياب نسبي عن الظهور الاعلامي، عاد المنصف المرزوقي الى المشهد العام بتونس لتزيد حدة تصريحاته من تجدد المناكفات السياسية بالبلاد بالتزامن مع انطلاق سنة سياسية جديدة ستكون حاسمة ومفصلية في رسم ملامح السياسة التونسية المستقبلية في عام سيشهد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.