السلايدر الرئيسيتحقيقات
قيادي بارز بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ”” لا بديل عن الدور المصري في ملف المصالحة الفلسطينية
محمد عبد الرحمن
ـ غزة ـ من محمد عبد الرحمن ـ أكد القيادي في البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، رفضهم المشاركة في أي حكومة فلسطينية غير قائمة على مبدأ الشراكة وتعمل على تعزيز الانقسام الفلسطينيين.
وقال في حوار خاص مع “”: “نحن نعتبر أن المرحلة ليست أولوية تشكيل حكومة فصائلية بقدر أهمية التصدي لصفقة القرن وما تحمله من مخاطر للشعب الفلسطيني، والتصدي لهذه الصفقة يكون بتوحيد الحالة الوطنية الفلسطينية واستعادة وحدة الفصائل، وبذلك نستطيع معالجة الوضع الداخلي الفلسطيني وإعادة النضال السياسي بركيزتيه السلطة الوطنية ومنظمة التحرير من خلال حكومة انتقالية يتوافق عليها الجميع أو حكومة وحدة وطنية تعمل على التحضير لانتخابات ديمقراطية نزهية وشفافة للجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسة.
مبدأ الشراكة
وأضاف” تشكيل حكومة منفصلة وغير قائمة على مبدأ الشراكة تعزز الانقسام الفلسطيني وتغلق الطريق أمام تجميع الطاقات والامكانيات لمواجهة كافة التحديات القائمة، ونحن لم ولن نشارك بأي حكومة غير منتخبة وكما أعلنا بعدم مشاركتنا باللجنة الإدارية التي سوف تشكلها حماس ونحن من دعاة الوحدة وهي قائمة على الشراكة.
وتابع” ننصح الأخوة في حركة حماس بعدم الاقدام على خطوة تشكيل لجنة إدارية لإدارة قطاع غزة لأنها سوف تفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ولا يجوز ان يكون حكومتين بالضفة وغزة، وهذه اللجنة سوف تفتح الطريق أمام الإجراءات والعقوبات من قبل السلطة تجاه القطاع، لذلك نحن ندعو لعدم تشكيلها لما لها من أثر على اغلاق الطريق امام كافة الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام.
رفض فصائلي
وأشار إلى أن حكومة فصائلية بهذه الصيغة غير مجدي لأنها ستدخل القضية الفلسطينية في متاهات، وسيتم الاستضاح خلال الاجتماع من جدوى مثل تلك الحكومة بهذه الصيغة وخاصة أن جزء كبير من الفصائل ترفض المشاركة في تلك الحكومة التي تزيد الانقسام
وفيما يخص جولة المباحثات المقر عقدها في الجمهورية الروسية موسكو 10-14 الشهر الحالي لكافة فصائل العمل الوطني في روسيا، رحب الأستاذ أبو ظريفة بأي حوارات من اجل عودة الاعتبار للقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة وجود، قرار داخلي فلسطيني وإرادة لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن الانقسام الفلسطيني ليس بحاجة الي مزيد من الاتفاقيات الجديدة، والدور المصري متواصل لم يتوقف.
خفايا القضية الفلسطينية
ولفت عضو المكتب السياسي بالجبهة الديمقراطية أنهم لن يسمحوا بأن يكون هناك أي دور على حساب الدور المصري، ولم يقبلوا بأي دور إقليمي يغلق الجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية، كونها هي الراعية لملف المصالحة، وهي الأكثر معرفة بخفايا القضية الفلسطينية موجهاً دعوة لهم بالتعاون مع موسكو من اجل اخراج القضية الفلسطينية من المأزق وتسريع إنهاء الانقسام”.
وأكد أبو ظريفة على رفض الجبهة الشعبية للاعتقال السياسي جملة وتفصيلاً سواءاً في قطاع غزة أو بالضفة الغربية، كونه يتناقض مع القانون الأساسي يضر بالعلاقات الداخلية ويضعف الحركة الجماهيرية لمواجهة الاحتلال، داعياً الى رفع اليد عن أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز حرية الرأي والتعبير وحرية العمل السياسي والعمل الجماهيري بعيداً عن تضييق الخناق.
وبشأن مسيرات العودة بين أردف قائلاً” هذه المسيرات هي نضال كفاحي لأجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ومواجهة التحديات التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية من خلالها سلب حق العودة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نقبل بالمقايضة السياسية عليها ولا مقايضات مالية، وأي أموال تدخل غزة لإنهاء مسيرات العودة مرفوضة فنحن لا نقبل بذلك”
برنامج تطويري
واصل حديثه” هناك برنامج تطويري لمسيرات العودة مع اقتراب الذكرى الأولى، وسوف تكون في عامها الثاني أكثر تصميماً، وتحدي وإرداة للمضي قدما بتحقيق أهدافها بكسر شاكل للحصار الإسرائيلي والتصدي للعدوان على حق العودة”.
وبين أن هناك توافق وطني بناء على مطلب الوسطاء من أجل الضغط على الاحتلال لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، استجابت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة لوقف أشكال المقاومة السلمية بشكل مؤقت، وهذا التوقف مرتبط بمدى التزام الأطراف الإقليمية والدولية والوسطاء و”إسرائيل” برفع الحصار وفي حال عدم الالتزام ستعود هذه الأدوات وبشكل أوى من السابق.
تكامل الجهود والأدوار
وأضح أبو ظريفة أن الجبهة الديمقراطية تعمل مع الكل الوطني الفلسطيني، لتعزيز مبدأ الشراكة والمشاركة وأن علاقتها مع الجميع مبنية على الكفاح والاحترام وتكامل الجهود والأدوار، من أجل استمرار النضال الوطني الفلسطيني أن الانقسام دائماً في حالة تعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني، وخاصة مصلحته دحر الاحتلال الإسرائيلي،
واستدرك قائلاً” لا خيار أمامنا سوى الجلوس على طاولة الحوار للخروج ببرنامج بقواسم مشتركة، لا برنامج حماس ولا فتح ولا الديمقراطية، وإنما برنامج وطني قادر على حمل القضية الوطنية الفلسطينية وإعطائها بعد عربي وإقليمي ودولي، وكيف لنا أن نجابه كل التحديات المطروحة علينا، وكيف يمكن إنهاء الانقسام وإعادة العلاقات مع الأطراف العربية تكون مبنية على أساس الوحدة الوطنية”,
تدويل القضية الفلسطينية
وشدد على أنه لا يمكن لا يمكن التعويل على الإدارة الأمريكية من أجل تحقيق عملية السلام والمضي قدما بها، مفصلاً بالقول” من الضروري تدويل القضية الفلسطينية، ويجب على محكمة الجنايات الدولية ألا تنتظر قرار من الولايات المتحدة الامريكية، وعلى السلطة الفلسطينية قطع علاقتها مع الإدارة الأمريكية قرار قطع الأموال الأمريكية في حال عملت السلطة على استثماره فإنه سيدفع القضية الفلسطينية بالاتجاه الصحيح.