ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ قال متخصصون مصريون في الشأن الإيراني، إن طهران بعثت برسائل إلى القاهرة في عملية الإفراج عن 5 صيادين مصريين، تم احتجازهم منذ فترة، أهم هذه الرسائل، أن طهران ليس لديها مشاكل مع مصر، وأنها لن تتنازل عن استخلاص المواقف من أي حدث لاستغلاله، على الرغم من أن تجاوز الصيادين المياه الإقليمية، أمر عادي يحدث في كل أنحاء العالم.
وقال بيان للخارجية المصرية: “إنه في إطار حرص وزارة الخارجية على سلامة ورعاية المواطنين المصريين بالخارج، فقد تكللت جهود الوزارة بالنجاح في الإفراج عن البحارة المصريين الخمسة المحتجزين من قبل السلطات الإيرانية بتهمة دخولهم بشكل غير شرعي للمياه الإقليمية الإيرانية على متن مركب صيد سعودي، وذلك بعد إنهاء كل الإجراءات القانونية الخاصة بهم”، وأكدت الخارجية أن البحارة المصريين الخمسة في حالة جيدة، بعد إتمام الإفراج عنهم، حيث حرصت الوزارة على التأكد من سلامتهم خلال فترة احتجازهم.
وقد أعلنت القاهرة، أمس، عبر وزارة الخارجية، أنها نجحت في الإفراج عن 5 بحارة مصريين، احتجزتهم إيران بتهمة دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية بشكل غير شرعي، حيث كان الصيادون المصريون الخمسة في رحلة صيد، عندما ألقت سلطات البحرية الإيرانية القبض عليهم قبل أسابيع.
وقال بيان للخارجية المصرية: “إنه في إطار حرص وزارة الخارجية على سلامة ورعاية المواطنين المصريين بالخارج، فقد تكللت جهود الوزارة بالنجاح في الإفراج عن البحارة المصريين الخمسة المحتجزين من قبل السلطات الإيرانية بتهمة دخولهم بشكل غير شرعي للمياه الإقليمية الإيرانية على متن مركب صيد سعودي، وذلك بعد إنهاء كل الإجراءات القانونية الخاصة بهم”، وأكدت الخارجية أن البحارة المصريين الخمسة في حالة جيدة، بعد إتمام الإفراج عنهم، حيث حرصت الوزارة على التأكد من سلامتهم خلال فترة احتجازهم.
وفي هذا الإطار، قال رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد محسن أبو النور، إن الإفراج الإيراني عن الصيادين، حمل رسالة من طهران للقاهرة بأن إيران ليس لديها مشاكل مع مصر، لافتاً إلى أن هؤلاء الصيادين كانوا بمثابة ورقة تريد أن تلعب بها إيران لاستخلاص مواقف ما من مصر، على الرغم من أن الصيادين ليسوا مطلوبين في قضايا جنائية، وأن تجاوز المياه الإقليمية أمر يحدث في العالم، لكن إيران تستغل كل الأحداث لتحقيق مكاسب استراتيجية.
وأكد “أبو النور”،في تصريحات لـ””، أن الإفراج تم بتواصل رسمي من جانب القاهرة مع طهران، مشيراً إلى أن مصر لها مكتب لرعاية مصالحها في طهران، يقوم عليه سفير مهم للغاية، ورجل نشيط ولديه علاقات قوية في طهران، ويتواجد في الأعياد الرسمية، مدللاً على إتمام المفاوضات بشكل رسمي، أن الخارجية المصرية هي التي أعلنت الإفراج عن هؤلاء الصيادين، مما يعني وجود قنوات رسمية للإفراج عنهم.
وتابع: “هناك أمر جوهري أن الخارجية قالت في بيانها، إن الصيادين بصحة جيدة، وأنهم لم يتم التعرض لهم في السجون، في ظل ما يتردد عن أن المساجين في إيران، يلقون معاملة سيئة، الأمر الذي يوضح أن هؤلاء الصيادين، تم استثناؤهم من المعاملة السيئة داخل السجون الإيرانية”.
بينما لفت خبير العلاقات الدولية، محمد حامد، إلى إمكانية إدخال مصر لدولة العراق بشكل كبير في التفاوض، وأيضاً عن طريق سوريا، فضلاً عن الوساطة العمانية، حيث تلعب مسقط كثيراً دور التفاوض مع إيران في أي تواصل بين الدول العربية.
وقال “حامد”، في تصريحات خاصة، إن العلاقات بين البلدين شبه مجمدة، ووزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، عبّر عن غضبه من حضور مصر في قمة وراسو المنتظرة، مشيراً إلى أن الخطاب المصري المتحفظ يتحدث عن عدم المساس بالخليج، ولكن مصر لا تطلق قذائف شرسة دولياً ضد إيران، ولكن هناك بعض التصويتات في الدبلوماسية قائمة، ولكن على المستوى السياسي، لا يحدث حوار مباشر.