أوروبا
مقدمة في خطوة تصالحية… سالفيني يدعو نظيره الفرنسي لمناقشة أمور الهجرة وقضايا أخرى
ـ باريس/روما ـ في خطوة تصالحية لتهدئة التطورات المتصاعدة بين فرنسا وإيطاليا ، دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية ، ماتيو سالفيني اليوم الجمعة، نظيره الفرنسي كريستوف كاستانير لمناقشة قضايا الهجرة، وغيرها من القضايا المثارة بين البلدين .
وجاءت الدعوة بعد رفض اقتراح لسالفيني في وقت سابق لعقد اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث ذكر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين جريفو أن نظير الرئيس الفرنسي، هو رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، وليس نائبه.
وكان جريفو قد ذكر اليوم الجمعة، أن قرار فرنسا استدعاء سفيرها من إيطاليا كان ضروريا لـ”إرسال إشارة” لروما.
وقال جريفو إن نائبي رئيس الوزراء الإيطالي، لويجي دي مايو المنتمي لحركة خمس نجوم الشعبوية، وسالفيني ، المنتمي لحزب الرابطة اليميني المتطرف، قضيا شهورا يشنان “هجمات لا أساس لها” ضد فرنسا.
وبالإضافة إلى ذلك، اتهم جريفو، دي مايو بالقدوم إلى فرنسا للقاء أعضاء من حركة “السترات الصفراء” الاحتجاجية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري بدون إخطار الحكومة.
وقال جريفو لإذاعة “يورب 1”: “الآداب والأخلاق هي أولى أساسيات الدبلوماسية، وتعني أنه يجب أن تجعل الحكومة على علم”.
وأعربت جماعات أصحاب العمل الفرنسية والإيطالية الرئيسية عن القلق تجاه تصاعد الحرب الكلامية، القائمة منذ شهور بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتمي لتيار الوسط والشعبويين الإيطاليين.
وكتبت جمعية أرباب العمل الفرنسية (ميديف) واتحاد الصناعيين الإيطاليين (كونفيندوستريا) في رسالة إلى ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: “إيطاليا وفرنسا دولتان ودودتان ولا نريدهما أن ينقسما جراء أزمة أثيرت عمدا”.
واتهمت حركة خمس نجوم ، فرنسا الشهر الماضي بسعيها إلى انتهاج سياسات استعمارية في إفريقيا ، وألقت عليها باللائمة لنزوح المهاجرين إلى إيطاليا.
وعلى الجانب الفرنسي ، هناك إحباط من محاولات حركة خمس نجوم وقف بناء نفق السكك الحديدية فائق السرعة المدعوم من الاتحاد الأوروبي تحت جبال الألب ، وهو المشروع الذي يدعمه حزب الرابطة. (د ب أ)