شمال أفريقيا
جماعة العدل والإحسان المغربية تدين إغلاق بيوت ثلاثة من أعضائها
ـ الرباط, ـ اعتبرت جماعة العدل والإحسان الإسلامية المعارضة في المغرب الجمعة إغلاق بيوت ثلاثة من أعضائها بمثابة “خطوة عدائية وانتقامية غير مبررة قانونيا وسياسيا”، بينما تؤكد السلطات أن هذا الإجراء “تم في احترام تام للمقتضيات القانونية”.
وقال بيان لجماعة العدل والإحسان إن السلطات أقدمت الثلاثاء “على اقتحام ثلاثة بيوت لأعضاء من جماعة العدل والإحسان بكل من الدار البيضاء والقنيطرة (غرب) وإنزكان (جنوب)”، مشيرا إلى “بيوت أخرى انتهكت حرمتها وأغلقت (سابقا)، وفي مقدمتها بيت الأمين العام للجماعة”.
وتعد هذه الجماعة تيارا سياسيا إسلاميا ذا توجه صوفي، وهي شبه محظورة في المغرب ومعروفة بمعارضتها السلمية للنظام الملكي، وتمثل أكبر تيار إسلامي في المملكة.
وأكد مصدر من السلطات المحلية في الدار البيضاء لوكالة فرانس برس أن الأمر يتعلق بـ”مقرات محلية لتنظيم غير قانوني”، مشددا على أن إغلاقها “تم بناء على الصلاحيات القانونية المخولة للسلطات”.
وعزا هذا الإجراء إلى “احتضان تلك المقرات أنشطة مخالفة للقوانين المنظمة لإقامة الشعائر الدينية والتجمعات العمومية”، فضلا عن “شكايات لعدد من السكان المجاورين” لهذه البيوت.
واحتج بيان جماعة العدل والإحسان بكون الدستور والقانون والمواثيق الدولية تضمن “الحق في استضافة أي مواطن لمن يشاء من الضيوف في أي وقت شاء وكيف شاء، لأنها اجتماعات خاصة في أماكن خاصة”.
وأضاف البيان أن القوانين المعمول بها لا تتيح إغلاق أي بيت “إلا بموجب أحكام قضائية، وفي حالات خاصة جدا لا تنطبق على هذه البيوت”. (أ ف ب)