شرق أوسط
أكراد سوريا يقولون أنه لا تقدم في ملف ترحيل الارهابيين الفرنسيين
ـ القامشلي (سوريا) ـ صرح مسؤولون أكراد لوكالة فرانس برس الجمعة أنه لم يتم احراز أي تقدم في المفاوضات لإعادة عشرات المواطنين الفرنسيين إلى بلادهم من أماكن احتجازهم في شمال سوريا، ومن بينهم مقاتلون مع تنظيم داعش مع عوائلهم من نساء وأطفال.
إلا أن مصدرا فرنسيا كان أوضح الجمعة أن ترحيل “حوالى 150 جهاديا” فرنسيا محتجزين في سوريا، الى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات “احتمالا مطروحا بقوة”.
وصرح عبد الكريم عمر رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية أنه لم تتصل بالمكتب أية هيئة فرنسية بشأن تسليم المواطنين الفرنسيين.
وقال “بخصوص استلام المواطنين الفرنسيين من مقاتلين وأطفال ونساء، بالحقيقة لم تتواصل أي جهة فرنسية معنا .. لا جديد بخصوص هذا الموضوع”.
كما ذكر بدران جيا كردي، المسؤول الرفيع في الإدارة الذاتية لفرانس برس، أنه “ما من تقدم في المفاوضات” مع الدول المعنية.
وأضاف “حتى الآن لا جديد بخصوص العوائل الموجودين عندنا والمقاتلين الدواعش، خصوصا عناصر داعش فرنسا”. وتابع “صحيح أن هناك تصريحات ومناشدات، لكن في المفاوضات لا يوجد تقدم”.
وأكد “نتوجه في سوريا إلى الحل السياسي وهو ما يتطلب الاتفاق مع دمشق”.
وذكرت الإدارة الكردية أنها تحتجز مئات المواطنين الأجانب، إلا أن المسؤولين الكرديين لم يكشفا عن أية أعداد محددة.
وتدعو هذه الإدارة منذ أشهر الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من السجناء الذين تحتجزهم.
إلا أن هذه القضية أصبحت أكثر إلحاحاً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الأول/ديسمبر عن سحب قواته من سوريا مثيرا مخاوف من فراغ أمني في الشمال.
كما يواجه الأكراد احتمال التعرض لعملية عسكرية كبيرة هددت تركيا بشنها ضدهم، وحذروا أنهم قد لا يستطيعون في هذه الحالة الاحتفاظ بالجهاديين الأجانب في مراكز الاحتجاز.
وخلال شهرين وصل ألف أجنبي على الأقل إلى معسكر الحول، وهو أحد معسكرين يحتجز فيهما أجانب.
وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية بضرورة اعتماد “الشفافية” عند نقل أي من الجهاديين الأجانب المشتبه بانتمائهم الى التنظيم وأقاربهم إلى خارج سوريا. (أ ف ب)