السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: استمرار الجدل حول معاش بنكيران والأخير يهدد بالقضاء ومغادرة البلاد
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ في الوقت الذي تداول فيه العديد من المغاربة وثائق إدارية تثبت أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، يستفيد من 70 ألف درهم كمعاش إستثنائي، إلى جانب آخر تكميلي، نفى المعني بالأمر استفادته من المعاش التكميلي متهماً الخبر بأنه كاذب.
وردا عن ما تم مداولته في هذا الخصوص، نشر بنكيران تدوينة على حساب سائقه الخاص بموقع فايسبوك، قال فيها: “نشرت بعض المواقع والمنابر الصحفية أنني أتقاضى معاشين الأول استثنائي والثاني مدني تكميلي، وبهذا الخصوص اوضح ان هذا الخبر كاذب وأن صاحبه كذاب، وأن المعاش الوحيد الذي أتوصل به الآن، كما سبق وأوضحت، هو المعاش الاستثنائي وأنني لا أتوصل بأي معاش مدني تكميلي آخر”.
وأوضح بنكيران أنه “من 2017 لم آخذ أي معاش، وبالتحديد منذ أكتوبر / تشرين الاول 2017، وعندما قطع معاش البرلمانيين تم قطع معاشي أيضا، وأني حصلت آخر معاش في سبتمبر / ايلول 2017”.
وأعادت الوثيقة الجدل المثار حول المعاش الاستثنائي الذي يحصل عليه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية.
وتضمنت الوثيقة التي نشرها موقع “برلمان كوم”، الاخباري، أن رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران يتقاضى 70 ألف درهم (7 ألاف دولار)، كمعاش إستثنائي صافي شهريا.
وعاد بنكيران ليأكد في بث مباشر عبر صفحته في “فايسبوك”، إذا “تبث أنني كذبت فسأغادر من المغرب”، وقال”أنا نخرج من المغرب يلا كان هاد الشي صحيح، حيت ما غاديش يبقاش عندي الوجه باش نتلاقا مع الناس ولا مع الأسرة ديالي”.
وأوضح بنكيران أنه “من 2017 لم آخذ أي معاش، وبالتحديد منذ أكتوبر 2017، وعندما قطع معاش البرلمانيين تم قطع معاشي أيضا، وأني حصلت آخر معاش في سبتمبر 2017”.
وطالب بنكيران، عبر مباشر على “فايسبوك” من إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، أن يحقق معه في ثروته، لينهي الجدل الذي أثاره منذ أيام بعد حديثه عن المعاش الاستثنائي.
وكان قد أعلن رئيس الحكومة السابق، عبد الاله بن كيران، قبل اسبوعين أنه سيستفيد من تقاعد “استثنائي” قدره 90 ألف درهم ( 9 الاف دولار) خصيصه له الملك محمد السادس، إثر علمه بذلك، وهو ما أثار نقاشا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي، حول تقاعد المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم الوزراء.
ويعتبر “المعاش الاستثنائي” ثاني منحة ملكية يحصل عليها بن كيران منذ إعفائه ، إذ سبق وأن أهدى له الملك سيارة “مرسيدس” التي يستعملها حتى الآن في تحركاته، كما لازال بيته في حي الليمون وسط الرباط محروسا من قبل عناصر الشرطة والقوات المساعدة.
ويشار إلى أن “المعاش الاستثنائي” هو اختصاص حصري للملك، يمنحه لمن يشاء، وقت يشاء، بناء على التقديرات الخاصة به، و لا يخضع لأي مسطرة قانونية، كما أن قيمة المعاشات الاستثنائية يصادق عليها سنويا في قانون المالية أمام البرلمان في باب التحملات المشتركة. وللملك كافة الصلاحيات في تقدير قيمة المبالغ المالية، التي يمنحها لشخصيات سياسية أو فنية أو رياضية، و للأرامل والأيتام ولشخصيات أسدت خدمات معينة للدولة.
في الوقت الذي يرى فيه البعض الأمر “ريعا سياسيا” ومكافأة له على تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي يؤكد فيها دعمه للملكية التنفيذية وأنه يطمح لدور جديد يلعبه بعد إبعاده من رئاسة الحكومة 2017. يعتبر البعض الأخر، أن تصريحات بن كيران، تكشف نقاط ضعف عديدة في نظام التقاعد ببلاد، خاصة المعاشات التي يحصل عليها الوزراء والسياسيون والشخصيات العمومية، بين من ينظر إليها باعتبارها “ثمنا ضروريا” لتحصين الشخصيات العمومية وصون كرامتها، وبين من يرى فيها “ريعا” تستعمله السلطة في شراء النخب وتدجينها.