السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
الجزائر: معارضو الولاية الخامسة يقررون الخروج إلى الشارع … والموالاة تستمر في حشد الدعم
نهال دويب
ـ الجزائر ـ من نهال دويب ـ كشفت حركة “مواطنة” المعارضة عن نيتها الخروج إلى الشارع في 24 فبراير/ شباط الجاري، بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى تأميم المحروقات في 1974 وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 1956، تعبيرا عن رفضها للولاية الرئاسية الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وتضم حركة مواطنة في صفوفها أحزاب سياسية وشخصيات إعلامية وحقوقية معارضة للولاية الرئاسية الخامسة.
وجاء في بيان نشرته الحركة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” أن ترشيح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة “غير دستوري” وبأنه يغتصب الضمائر ويجرج الشعور الوطني العام”.
وأضافت “حركة مواطنة كانت تتمنى للجزائر مرشح إجماع من أجل مرحلة انتقالية (…) كانت ممكنة لو تم الاتفاق على حد أدنى من الشروط “.
وأكدت هذه الحركة التي تحمل توجها سياسيا، أن “الظرف هذه المرة يختلف عما كان عليه في 2014، حين استغلت السلطة فزاعة الاستقرار من أجل الدوس عل الدستور الجزائري”.
إلى ذلك شرعت أحزاب الموالاة والجمعيات الداعمة لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، في وضع مريح جدا، وتعكف حاليا على جمع مليوني استمارة اكتتاب لصالح مترشحهم.
وأغدق قادة معسكر الموالاة, اليوم الخميس، بعبارات التمجيد والثناء والعبقرية على الرئيس بوتفليقة، وقال مدير حملته الانتخابية ورئيس الحكومة الأسبق عبد المالك سلال، في أول ظهور إعلامي له كمدير لحملة الرئيس، من مقر المركزية النقابية (اتحاد عمال الجزائر) إن الجزائر تحتاج لبوتفليقة في نظرته وقوته ليواكب الإصلاحات.
وأقر عبد المالك سلال، أمام الحاضرين أن عامي 2012 و 2017، أنه “لا يمكن للجزائر أن تتحرك نحو المستقبل بقوانينها الحالية واقتصادها الحالي، وأكد الذهاب نحو تغيير الدستور وتغيير النظام الاقتصادي وتغيير النمط السياسي.
وانتهز رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق عبد المالك سلال الفرصة للرد على المشككين في رسالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقال “أؤكد لكم هو الوحيد الذي سهر شخصيا على كتابة رسالته وبرنامجه”.
وكان زعيم حزب طلائع الحريات ورئيس الحكومة الأسبق على بن فليس، قد قال في حوار مع “فرانس 24” إن رسالة الترشح منسوبة إلى بوتفليقة، واتهم قوى “غير دستورية” بالوقوف وراء “خامسة بوتفليقة”.
وبين المؤيدين والمقاطعين، قطعت المعارضة السياسية في الجزائر أشواطا معتبرة في المفاوضات الأولية التي يقودها زعيم جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله للاتفاق حول مرشح مشترك، لمواجهة مرشح السلطة عبد العزيز بوتفليقة في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 18 أبريل/نيسان القادم، قد يكون واحد من الثلاثة: رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، واللواء السابق في الجيش علي غديري ورئيس حركة “مجتمع السلم” (إخوان الجزائر) عبد الرزاق مقري.