شرق أوسط

واشنطن ستواصل مساندة التحالف بقيادة السعودية في اليمن

ـ ابوظبي ـ أكد مسؤول عسكري أمريكي في أبوظبي الاحد ان القوات الامريكية ستواصل مساندة التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، ومقاتلة تنظيم القاعدة في هذا البلد، رغم تداعيات قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي وضغوط مجلس النواب والكونغرس الامريكيين.

وقال نائب مدير القيادة الوسطى للجيش الامريكي ردا على أسئلة لوكالة فرانس برس “نواصل تقديم الدعم للتحالف بقيادة السعودية، وبشكل خاص مساعدته في الاستهداف الدقيق وتقليل خطر وقوع خسائر مدنية”.

وأضاف على هامش مشاركته في معرض “آيدكس” الدفاعي في العاصمة الاماراتية “نواصل التركيز على هزيمة القاعدة وتنظيم داعش ولا نزال على أتم الجهوز للقيام بما يلزم في هذا الصدد”.

وتقدّم القوات الامريكية دعما للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015 في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. كما تشن القوات الامريكية عمليات ضد تنظيم القاعدة وتنظيم داعش في هذا البلد.

ويطالب برلمانيون أمريكيون بانهاء الدعم للتحالف على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقحي في قنصلية بلاده في اسطنبول العام الماضي، وفي ضوء الاتهامات الموجّهة للتحالف بالتّسبب بمقتل مدنيين في الغارات الجوية التي تشنها طائراته ضد المتمردين.

والأربعاء أقرّ مجلس النوّاب الأمريكي مشروع قانون يدعو لسحب الجنود الأمريكيين المشاركين في الحرب الدائرة في اليمن ما لم يوافق الكونغرس رسمياً على بقائهم، في صفعة جديدة يتلقّاها الرئيس دونالد ترامب في ملف علاقته بالسعودية.

وكانت القوات الامريكية أعلنت العام الماضي وقف تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو، وسط ضغوط تصاعدت في خضم قضية خاشقجي.

وتأتي مطالبة مجلس النواب الامريكي بسحب جنود من في اليمن في وقت تقوم القوات الامريكية بعملية انسحاب من سوريا حيث تقاتل تنظيم داعش.

وقال المسؤول العسكري ردا على سؤال في هذا الصدد “في الوقت الذي نعيد فيه تموضعنا، نواصل مهمتنا في تحييد تنظيم داعش والعمل مع شركائنا في المنطقة لانجاز ذلك”.

وتابع “نجري انسحابا من سوريا لكنني على ثقة باننا سنبقى في وضع يسمح لنا بمواصلة الحرب على تنظيم داعش”.

ومني التنظيم، الذي أعلن في العام 2014 “الخلافة الإسلامية” على أراض واسعة تمتد من سوريا إلى العراق، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار فيها الرعب بقواعده المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدامية حول العالم.

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في أيلول/سبتمبر الماضي عملية عسكرية واسعة للقضاء على التنظيم المتطرف في آخر جيب يسيطر عليه شرق سوريا.

وكان ترامب فاجأ في كانون الأول/ديسمبر حلفاءه الغربيين والمقاتلين الأكراد بإعلانه قرار سحب نحو ألفي جندي أمريكي يدعمون قوات سوريا الديموقراطية. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق