السلايدر الرئيسيشرق أوسط
آثار الموصل تستنجد من كثافة تجاوزات الميليشيات الإيرانية والوقف الشيعي
سعيد عبدالله
ـ الموصل ـ سعيد عبدالله ـ كشف سياسي عراقي من مدينة الموصل أن ديوان الوقف الشيعي وبالتنسيق مع الميليشيات الإيرانية ومسؤولين متنفذين في محافظة نينوى يواصلون الاستيلاء على الموقع الأثرية في الموصل وتغيير وظيفة المناطق الأثرية وتحويلها الى مناطق استثمارية.
وشهدت الموصل خلال العامين الماضيين من تحريرها من ارهابيي داعش تجاوزات عديدة من قبل ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران تمثلت في تسييج المناطق الأثرية وتسجيلها باسم قادة الحشد بعد نقل الآثار التي في باطنها الى إيران، إضافة الى عمليات الاستيلاء على الأراضي والعقارات في المدينة دون علم أصحابها الحقيقيين.
وقال السياسي الموصلي لـ”” مفضلا عدم الكشف عن اسمه خوفا من تعرضه للتصفية على يد الميليشيات “الميليشيات والشبكات التابعة لها تستولي على المواقع الأثرية وتهدم البيوت التراثية في الموصل القديمة وتجري عمليات تحويلها الى استثمارات تجارية بموافقة من مفتشية الآثار في المدينة والمحافظة والبلدية، وهذه العمليات تنفذ اما عبر شراء هذه البيوت التاريخية بأسعار بخسة من أصحابها الذين يجبرون على بيع عقاراتهم بالقوة أو تهجر الميليشيات أصحابها قسرا وتستولي على منازلهم ومن ثم تزال هذه البيوت وتحول الى مشاريع تجارية”، مبينا أن القانون العراقي يمنع تغيير وظيفة المباني التراثية الى تجارية ويمنع ازالتها.
واستولى الوقف الشيعي والميليشيات الإيرانية خلال الأسابيع الماضية على مناطق النبي يونس والنبي شيت والنبي جرجيس في الموصل، ونُصبت لافتات تحمل صورة المرجع الشيعي علي السيستاني، الى جانب رقم القطعة وشعار الوقف الشيعي واسم الشخص الذي استأجرها من الوقف الشيعي.
واكد النائب في مجلس النواب العراقي، شيروان الدوبرداني عضو لجنة تقصي الحقائق أن الوقف الشيعي وعدد من المسؤولين المتنفذين في المحافظة استولوا على مساحات واسعة من الأراضي واستمرار تجاوزاتهم على سكان الموصل، وأضاف الدوبرداني لـ”” “التجاوزات التي أقدمت عليها الفصائل المسلحة في محافظة نينوى كثيرة، لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس النواب للتحقيق في أوضاع الموصل سيكون لها قرار عن هذه التجاوزات وستقدم كل ما توصلت اليه من حقائق أمام مجلس النواب كي يفاتح بدوره الحكومة من أجل التدخل واجراء اللازم وإلغاء القرارات التي صدرت بالتجاوز على المناطق في محافظة نينوى.
وأنشأ الوقف الشيعي خلال الأشهر الماضية مجمعا تجاريا في منطقة النبي يونس الذي يعتبر من المحرمات الأثرية لسور نينوى، وعرض الوقف كل محل من المحلات التي أنشأها للبيع بمبلغ 50 ألف دولار أمريكي، وايجار شهري بلغ 350 ألف دينار عراقي.